الفينيق ميديا

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

فلسطين قضية تحرر

 

يوسف بوستة/مناضل يساري من المغرب

 

القضية الفلسطينية هي قضية تحرر وطني في مواجهة المشروع الصهيوني الذي تجسده دولة الاحتلال، هذا الكيان العنصري الذي يشكل أحد أدوات الاستعمار الجديد في المنطقة العربية والافريقية، وبالتالي فإن هذا الصراع الذي دام أكثر من 75 عاما هو صراع وجود وليس صراع حدود كما يتم التسويق له اعلاميا في اطار حرب التضليل لتبرير واقع الاحتلال وديمومته، وسياسيا عبر طمس القضية الفلسطينية من خلال المشاريع التصفوية مرورا باتفاق أسلو ووصولا الى صفقة القرن والتوج نحو تصفية القضية الفلسطينية، وإطلاق يد العدو الصهيوني للسطو على مزيد من الأراضي الفلسطينية في الضفة والقطاع مستغلا الضعف العربي والانقسام الفلسطيني أمام الدعم المطلق والمتزايد للغرب الامبريالي للمشروع الصهيوني ضدا على قرارات الشرعية الدولية رغم تحيزها المستمر لصالح دولة الاحتلال، وفتح دروب التطبيع مع الانظمة العربية بشكل غير مسبوق برعاية امريكية بل وضغط واضح لادارتها ضدا كل قرارت الجامعة العربية على علاتها، واصبح الحق الفلسطيني مستباحا بشكل غير مسبوق.

 

الا أن المقاومة الفلسطينية بكل فصائلها وعلى رأسها حماس والجهاد أجهضت كل هذه المشاريع التصفوية وأعادت القضية الفلسطينية الى موقعها الطبيعي وطنيا واليمين وأمميا، وهكذا جعلت من 7 أكتوبر وانطلاق معركة طوفان الأقصى مرحلة مفصلية في تاريخ الصراع العربي الفلسطيني مع دولة الاحتلال العنصرية وحلفاءها من الغرب الامبريالي، بالنظر إلى دقة وقدرات المقاومة في إصابة العدو في مقتل، رغم يمتلكه من قدرات عسكرية وتقنية وتكنولوجية في غاية الدقة، واستطاعت المقاومة أن تتفوق على العدو في ظل الحصار والتقتيل والتجويع الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني على مدى عقود، وبالمقابل كشفت دولة الاحتلال أمام العالم عن وحشية غير مسبوقة في التاريخ باستهداف المدنيين خاصة الاطفال والنساء في الملاجىء وتدمير دور العبادة والمشافي والمدارس في ضرب صارخ لكل الاعراف الدولية والإنسانية أمام صمت مريب للعالم الغربي، ورغم هول هذا الدمار وهمجيته وسفك دماء الابرياء وجسامة التضحيات، فإن القضية الفلسطينية بعد 7 اكتوبر قد دخلت مرحلة تاريخية جديدة ومشعل الحرية سيظل متقدا في كل العالم الذي يهتف بالحرية لفلسطين، وأن المقاومة تتلمس طريقها نحو التحرير والاستقلال وقيام دولة فلسطينية ديمقراطية وضمان حق العودة في أفق تحيقيق فلسطين التاريخية وتحرير جميع اليهود في العالم وفي فلسطين المحتلة من اسر الايديولوجية الصهيونية، ودحر دولة الاحتلال العنصرية، لانه بذلك فقط سيعم السلام والوءام في ارض الرسالات والأنبياء .

 

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

لا تفوت أهم المقالات والأحداث المستجدة

آخر المستجدات

error: Content is protected !!