أساليب الحرب التي يعتمدها الكيان،
وقائع مقززة، وأخرى معجزة:
عبد المولى المروري – كندا
الأساليب القذرة التي يستعملها الكيان الغاصب ضد أهلنا في غزة يمكن إجمالها باختصار تحت العناوين التالية:
– التجويع: بقصف المخابز
– التعطيش: بقصف خزانات المياه
– الحرق: باستعمال قنابل الفوسفور
– الإبادة: بإلقاء آلاف الأطنان من القنابل
– التهجير: بتدمير الأحياء والبيوت
– الإعدام: بقصف المستشفيات
وهذا طبعا يطرب مطبعي العرب عامة والمغرب خاصة، الذين يؤيدون التطبيع مع هذا المجرم الذي يقترف هذه الجرائم التي لم يسبقه إليها أحد.. ويجعلهم في انتشاء عجيب، لذلك فالله سبحانه وتعالى جعل قلوبهم أقسى من الحجر الأصم.. ومنع عن لسانهم المتسخ إدانة هذه الجرائم المصنفة دوليا جرائم ضد الإنسانية، بل أصبح المطبعون شركاء في كل جرائم الحرب هذه وذلك بصمتهم وتأييدهم للكيان الصهيوني..
من ناحية أخرى، ورغم كل هذه الجرائم الفظيعة وغير المسبوقة في التاريخ القديم والمعاصر، وأمام كل هذه الوحشية الرهيبة، ظلت أمريكا ترفض أي هدنة إنسانية مخافة استفادة المقاومة منها .. وهي بذلك متواطئة في كل جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي يقترفها الكيان..
وفي تحول غير متوقع، أضحت أمريكا والغرب أكثر تحمسا من ذي قبل، وبشكل غريب من أجل إقرار هدنة إنسانية في أقرب وقت، وهنا يصبح السؤال مشروعا، هل هذه الهدنة مطلوبة لأهل غزة المحاصرين؟ أم لصالح الكيان الصهيوني الذي أوجعته ضربات المقاومة القوية والشديدة، ويجب أن يستفيد من مهلة ليسترجع بها أنفاسه المضطربة، ويعيد ترتيب حساباته الخاطئة؟
ومن الأمور الغريبة وغير الطبيعية أن تقدم العديد من دول أمريكا الجنوبية وإفريقيا جنوب الصحراء على قطع علاقتها مع الكيان علما ألا عداء معه، سواء كان حدوديا أو سياسيا أو دينيا.. في حين ما تزال العديد من الدول العربية تتلكؤ في ذلك.. ومن ضمنها المغرب للأسف الشديد!
ومن المواقف الشنيعة أن يستمر النظام المصري في غلق معبر رفح في وجه المساعدات الطبية والغذائية وغيرها، وهو بذلك يساهم في الإبادة الجماعية التي يشرف عليها الكيان.. وموقف النظام المصري، ومع اكتمال شهر على العدوان على أهلنا في غزة يكون هذا الموقف هو أبشع أشكال الخذلان والمؤامرات التي يمكن أن يعاني منها قريب أو أخ لمصلحة أخبث عدو عرفه التاريخ الإنساني..
والثابت من كل هذا أن:
- المقاومة تُرجع لنا شرفنا الذي أهدرته الأنظمة العربية،
- أبانت المقاومة عن قدرات أمنية واستخباراتية متقدمة بكثير عن تلك التي يدعيها الكيان، فضلا عن حسن إدارة الحرب العسكرية والإعلامية والدبلوماسية..
- المقاومة بصمودها وثباتها تحقق انتصارات خارقة ومعجزة أمام أسلحة الدمار الشامل التي يستعملها الكيان، ودعم أمريكا والغرب له، وتواطئ بعض الأنظمة العربية معه، ومواصلة أخرى التطبيع معه، وصمت أخرى صمت القبور..
- أهلنا في غزة عنوان صمود وعزة وكرامة، وهم نبوءة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم..
- الكيان الغاصب انكشفت عورته، وتحطمت صورته التي سوقها للأغبياء من حكام العرب بكونه الجيش الذي لا يقهر، وخطورة أجهزته الاستخباراتية والأمنية..
- اتساع مساحة التعاطف الشعبي العالمي والعربي مع المقاومة المشروعة وفق القانون الدولي وأهل غزة الصامدين..
- عزل المطبعين شعبيا في كل الوطن العربي وإدانة واستهجان مواقفهم المتواطئة مع الكيان الغاصب، واتساع حملات إدانتهم وفضحهم أمام الرأي العام الشعبي..
- الخبث الغربي والتواطؤ العربي يسعى إلى تغيير الوضع الديموغرافي والقانوني والسياسي لقطاع غزة، والبحث عن مكان فيه لمحمود عباس الذي عبر عن استعداده لإدارته بشروط الكيان وأمريكا، أو سلطة عربية أخرى، مع جعل القطاع منزوع السلاح..
- الكيان الغاصب يبحث عن مخرج مشرف بنصف هزيمة ونصف انتصار ولو كان وهميا وكاذبا، فهل سيجده؟