في ذكرى الرحيل الأولى
بقلم غادة الحسيني – مصر
إلى روح رشيد عبد الرحمن التنير
في مثل هدا اليوم من كل عام ذكرى مولدك
اليوم تبلغ عامك الواحد والستون يأتي هذا العام مع صوت الريح يراقص المطر ليعزف لحن الشجن
يا حبيب العمر يا من طيّب الله ذكراك وفي الحياة أعطاك
وحين ابتلاك الله كنت صابرا وشاكرا
تغيب وأؤمن بقدر الله
وأعرف أنه لا يعتلي البشر عرش الخلود
لكن عطرك يا رشيد أطلق في الجو أنفاس الورود
لم تخف عن ناظري لحظة
كل ما في البيت يذكرني بك، كل لبنة وضعناها معا، كل كلمة وهمسة وضحكة، كل حديث وشجار، كل صمت وحنان، كل ليل ونهار، كل أيامي، كيف ارجعك وكيف أحيا بدونك.
دونك ليس شيء يغني، لم يعد شىء بعدك يملأ عيني
يا نور عيني في الغياب وفي الحضور يا رقيق القلب يا نور المحيا، يا شروق الشمس في عين الحياة
غبت فغاب الحب والصدق والأمان.
عزائي فيك أن أرى أولادنا وأحفادنا بهمس صوتك يتحركون
فأتهف رشيد
ويجيب الطفل قائلا دون حديث
(من أنجب لم يمت)