قصيدة: ” سماء بلا طيور ولا نجوم “
عبدالحق بن رحمون – المغرب
مدينتنا ماء وسماء، وجبل عظيم
وأسرار الجمال فيها منابع للعشاق.
لا أتصور أن تكون سماء
مدينتا غائمة
بلا ريش في أفقها
وطيورها لاتحلق
في سماء بهجة الروح.الطيور
هل نتفت ريشها ..ونطقت بكل الأسرار
أو نفقت .. بعد القصاص
ورُحِّلت
إلى أقفاص مدن الاسفلت.
من كسّر جناحها
ومن جاء وخطفها
لتحلق في غير هذه السماء ؟
من حلَّق بعيدا هل يعود؟
من كسر شوكة الكبرياء
ومن سرق الجمال من عيون
مدينة الجمال والاسرار
ومن أخفاها عن الأنظار
والأبصار؟الطيور لاتموت
تحلق وتعود
هي كالأبابيل
معجزة لتعود
الطيور
لن تهجر شفشاون
لان الشعراء لها عاشقون
الطيور لن تهجر شفشاون
فكأنها الأوتاد دقت في المنابع
والفلوات.