الفينيق ميديا

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

كتالونيا vs فلسطين: مباراة إنسانية تجمع 30 ألف متفرج وتوجّه رسالة قوية للعالم

ف ز ـ الفينيق ميديا برشلونة

شهد ملعب لويس كومبانيس الأولمبي في برشلونة مساء أمس أمسية رياضية تخطّت حدود المنافسة، بعدما تحوّل اللقاء الودي بين منتخب كتالونيا ومنتخب فلسطين إلى حدث جماهيري وإنساني واسع حمل رسالة تضامن عميقة مع الشعب الفلسطيني.

حضور جماهيري لافت وأجواء مفعمة بالرمزية

امتلأت مدرجات الملعب بما يقارب ثلاثين ألف متفرّج، حضروا لا لمتابعة مباراة كرة القدم فحسب، بل للمشاركة في موقف تضامني صريح. وارتفعت في أرجاء الملعب الأعلام الفلسطينية والكتالونية جنباً إلى جنب، فيما سادت أجواء وحدة نادرة جمعت شعبين تربطهما حساسية مشتركة تجاه قضايا الحرية والهوية.

وبدأت الأمسية بمشهد مؤثر مع عزف مقطوعة “El Cant dels Ocells” الكتالونية الشهيرة التي ترمز للسلام والصمود، قبل أن يقف الجميع دقيقة صمت حداداً على ضحايا غزة. كما ظهر على المدرجات موزاييك مشترك بألوان علمي كتالونيا وفلسطين، بينما أضفى حضور els Castellers (مشيّدو الأبراج البشرية التقليدية) لمسة رمزية لافتة عبر بناء أبراج بشرية رُفع في أعلاها العلمان الكتالوني والفلسطيني.

https://www.instagram.com/reel/DRN_PRQCKho/?utm_source=ig_web_button_share_sheet

هتافات تتجاوز الرياضة

لم تخلُ المدرجات من الحماس والهتافات؛ إذ ردد الجمهور مرارا شعار   ” Free Palestine “، إلى جانب هتافات أخرى مندّدة بالعنف في غزة، ومعبّرة عن دعم واضح للمدنيين. وارتفعت لافتات بثلاث لغات (الكتالونية والعربية والإنجليزية) تدعو إلى الحرية والعدالة ووقف الانتهاكات. وفي لحظة مؤثرة، أضاء الجمهور الملعب بأضواء هواتفهم في مشهد جمعي بدا كأنه رسالة سلام موجّهة إلى العالم.

 

مباراة بروح إنسانية ورسالة واضحة

على الرغم من الطابع الإنساني الطاغي، لم يغب الجانب الرياضي عن المشهد؛ إذ انتهى اللقاء بفوز المنتخب الكتالوني 2–1 في مباراة اتسمت بالندية والروح الرياضية العالية. غير أن النتيجة لم تكن محور الاهتمام، بقدر ما كانت رسالة التضامن هي جوهر الحدث.

 

عائدات المباراة لدعم غزة

 

نُظّم هذا اللقاء بالأساس بهدف جمع التبرعات لصالح الشعب الفلسطيني، حيث خُصّصت جميع عائداته لمبادرة ACT X PALESTINE، الداعمة لعدد من البرامج، من بينها:

  1. الإغاثة الإنسانية وجهود إعادة الإعمار في غزة.

  2. برامج العدالة ومناهضة الإفلات من العقاب.

  3. مشاريع ثقافية تحافظ على الهوية الفلسطينية في ظل الظروف الصعبة.

 

بهذا الحدث، قدّم الرياضيون والجماهير في برشلونة نموذجاً حيّاً عن الدور القيمي الذي يمكن للرياضة أن تلعبه، حين تتحول إلى جسر للتضامن ووسيلة لرفع الصوت ضد الظلم، مؤكّدين أن كرة القدم قادرة على أن تكون أكثر من مجرد لعبة، وأن تجمع بين الشعوب في قضايا إنسانية كبرى.

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

لا تفوت أهم المقالات والأحداث المستجدة

آخر المستجدات

error: Content is protected !!