الفينيق ميديا

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

الاختراق الصهيوني في النسيج المجتمعي للجالية المغربية المقيمة باسبانيا: أدواته وتداعياته ومآلاته.

 

 

الحسين الفاتش/اسبانيا 

 

 

يعرف العديد من بلدان استقبال مغاربة الشتات بالقارة الأروبية في السنوات الأخيرة ترددا مكوكيا “للرقاصا” أو ما يجوز لنا أن نسميهم “برسل التطبيع” فئة من المتطوعين للتعاون مع دولة احتلال مارقة تمارس الابادة الجماعية في حق أطفال ونساء فلسطين، بغية انجاح حملة دعاية ماسخة الغاية منها تبييض صورة دولة الكيان لدى مغاربة اسبانيا واظهارها عكس حقيقتها الراهنة كاسوأ وصفة للنازية في شكل دولة “دمقراطية”! ملتزمة بتطبيق القانون الدولي! تريد الخير كل الخير للمغرب والمغاربة بوجه خاص !!!

 

المؤسف له أن من يتم اسقاطهم في فخ هذه المطبة الصهيونية، مطبة التعاون مع دولة الاحتلال، هم “نخبة”تحسب ذاتها على مغاربة العالم، أبناء جلدتنا مع كامل الأسف، يتم التغرير بهم واستدراجهم لأداء دور الكومبارس في مسرحية سمجة رخيصة هدفها ترسيخ صورة مغايرة عن صورة دولة الكيان الراهنة: دولة عصابات مارقة يمتهن حيشها ومستوطنوها القتل من أجل التسلية أو فقط لاشباع الغريزة الوحشية والتعطش لاراقة دم من هو غير يهودي !

 

صورة مغايرة يراد رسمها لجيش مهزوم هو الأكثر وحشية وبربرية من بين جيوش العالم لايتورع جنوده في افراغ ازيد من ثلاثمائة رصاصة في جسم هند رجب الصغير النحيف المجوع والمعطش، الطفلة الفلسطينية ذات الست سنوات التى اسكتت بندقية عسكري نازي صوتها الى الابد !

 

التطبيع مع كيان يدعو لقتل الانسان والشجر والحجر يراد لنا ان نساق مثل القطيع خلف المهمات السرية الموكولة بهؤلاء المسخرون…مهمات يتم تمريرها تحت يافطة أنشطة جمعوية ترفع لها عناوين ولافتات براقة ظاهرها النهوض بتنمية وتطوير الرأسمال البشري لمغاربة اسبانيا ! وباطنها مشاريع تطبيعية عبارة عن سم مدسوس في العسل تكون الأرضية قد أعدت بعناية فائقة لانجاحهامن قبل دهاقنة أجهزة الاستخبارات الصهيونية بعين المكان مثل حال عديد المناسبات التي جمعت بين قطاعات محسوبة على مغاربة العالم مع جهات صهبونية ببعض المدن الاسبانية التي تتميز بالتواجد المكثف للعمالة المغربية مثل جهة كطالونيا وبلنسيا وبلاد الباسك الخ .. والتي تمت مواجهة مخرجاتها دائما بالرفض القاطع والاستنكار الشديد من قبل احرار وحرائر مغاربة اسبانيا الواعون بحقيقة مايخطط لهم من مشاريع صهيونية ماكرة تهدف الى استغلال حسن نواياهم وحاجتهم الملحة الى من يمد لهم يد العون ليندمجوا بمجتمعات استقباله، في تمرير مخطط اختراق التطبيع الى قلب كيان الجالية المغربية باسبانيا منبهين الى خطورته ومعتبرينه “سرطانا” يتهدد سلامة النسيج المجتمعي، داعين إلى تكثيف الوعي والتصدي لمحاولات تغلغله وتحريفه لبوصلة مؤسسات الجالية المغربية باسبانيا عن وجهة اهدافها الحقيقة .

 

لقد خلصت دراسة نشرها “مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات” الفلسطيني استحضر  فقرة حرفية  منها على سبيل التمعن والاستعاظة ،تقول: “أنه لا يمكن إطلاقاً بناء علاقات سوية في ظل خلفية دينية إقصائية إحلالية متجذرة، وأن الصراع الوجودي في الأنموذج الإسرائيلي العربي هي مسألة بقاء الذات وليس المصالح، وأن الخيار التطبيعي ما هو إلا انغماس في مأزق وجودي جديد، وبأن هذا الهوس التطبيعي مجرد موجة جاءت في إطار وضع إقليمي اقتصادي وعسكري وسياسي متقلب وغير مستقر، وأن المطلوب هو تصفية أبدية للتطبيع. وبالمجمل، فإن هذه الدراسات تحاجج بأن المقاومة ورفض التطبيع مَنْفذٌ لبناء سياسات خارجية اجتماعية، تُستدعى فيها محدّدات الهوية والمكانة والشرف، بخلاف ما هو سائدٌ في الخطاب الرسمي العربي، وما يترتّبُ عليه من صَيْرُورةٍ إلى التبعية والإذلال، كما أنها تشير إلى حكم التطبيع الذي يصل إلى درجة التحريم”

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

لا تفوت أهم المقالات والأحداث المستجدة

آخر المستجدات

error: Content is protected !!