الفينيق ميديا

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

العمالة المغربية في القطاع الفلاحي باسبانيا :
قطاع منتج بدور محوري في انتاج القفة الاروبية ، ام مجرد موريسكيون عائدون من النافذة ؟

 

 

حسين الفاتش: اسبانيا 

 

هذا السؤال أصبح يلح في طلب ايجاد من يمتلك الجرأة والشجاعة الكافيتين على من يرفعه الى مقام كل من قيادات النقابات الاسبانية و من خلفها المستوى السياسي والمجتمع المدني وكافة الهيآت التى عودتنا على أن تقف موقف المتفرج الذي لايعنيه الأمررغم خطورة أبعاد المخططات العنصرية المتكررة التي تستهدف القوى العاملة المغربية بالقطاع الزراعي أكثر من غيرها بتنفيذ من تيارات اليمين الفاشي، مثل ماحصل للعمال الزراعيين المغاربة
في الأحداث التي عرفتها بلدة طوري باشيكوا مؤخرا، وقبلها بسنوات أحداث الإيخيدو المأساوية حيث تقضي الطبقة العاملة المغربية أياما وليالي عصيبة على وقع مطاردات عنصرية عنوانها “قنص المورو”. وسحله واجباره على الرحيل.

 

فاذا كانت الاحصائيات الرسمية الاسبانية تقر بأن اليد العاملة المغربية بالقطاع الفلاحي قد أصبحت أهم قوة عاملة أجنبية ( وصل عدد المنخرطين في صندوق الضمان الاجتماعي من العمال المغاربة 355 الف عاملة وعامل), مما يعكس، تربع المغاربة على صدارة العمال الأجانب في إسبانيا، حيث تصدر هؤلاء قائمة الجنسيات المنخرطة في نظام الضمان الاجتماعي، ليؤكدوا بذلك حضورهم كمحرك أساسي في سوق الشغل الإسبانية.

 

رغم ما يحيلنا عليه هذا المعطى من دلالات تنم عن فظاعة الظلم والاجحاف اللذان يلحقان بالعمالة المغربية بالقطاغ الفلاحي باسبانيا، تلك المعاناة التي تقابلها النقابات الاسبانية بموقف النأي بنفسها عن التدخل في تاطير هذا الرأسمال البشري وتحصينه وتولي حمايته اجتماعيا وسياسيا من أن يصبح عرضة لأي شكل من أشكال الاستغلال ودرء مخاطر وجود من يحول حقوقه ومكتسباته الى لقمة سائغة، أما على صعيد الاعتداءات العنصرية فيلاحظ فتور غير مفهوم في مواقف النقابات الاسبانية مما يجري اذ تعتبره في نظري مجرد حادثة عابرة أو ردات فعل طبيعية من المجتمع الاسباني تجاه سلوكيات اجتماعة تخالف قيمه وتخرح عن سباق ثقافته بالرغم مما يعج به الواقع والتاريخ من اثباتات تذهب في اتجاه التاكيد على صوابية الطرح القائل إننا أمام مشهد متكرر من نزاع يعتبر في عرف شرائح محافظة و يمينية هواياتية نزاعا حضاريا دفينا بين إسبانيا وذاكرتها المهووسة بـخطر المورو ؟

 

ماهو مثير لحد الغرابة في موقف النقابات السلبي من الاعتداءات العنصرية التي تطال العمالة المغربية باسبانيا، أن هذه الأخيرة لا تتزحزح قيد انملة عن ذات الموقف الرسمي الذي يسجل للأحزاب السياسية حتى عندما يصرخ المتضررون من الاعتداءات ومعهم قطاعات من المجتمع بخلاف ذلك ويلح الكل في طلب جبر الضرر ورفع الحيف عن هؤلاء العمال البعيدة أهدافهم الحياتية بعد السماء عن الأرض عن هموم السياسة، فهم في نظر من يرازىونهم من ذوي النوايا الحسنة مجرد عمال بسطاء يبحثون لهم عن وضع اعتباري يعترف لهم بانسانيتهم لطالما افتقدوه بوطنهم الأم.

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

لا تفوت أهم المقالات والأحداث المستجدة

آخر المستجدات

error: Content is protected !!