الفينيق ميديا

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

أين هي المعارضة البرلمانية المغربية من ملتمس الرقابة ؟

 

 

 

البدالي صافي الدين/المغرب 

 

 

 

ظل الجميع ينتظر تقديم ملتمس الرقابة من طرف فرق المعارضة البرلمانية ضد حكومة أخنوش، لأن له ما يبرره، و لأن الشعب المغربي اكتوى بسياسة التفقير و التهجير و الفساد و نهب المال العام والفساد و ارتفاع الأسعار والغش. و ظن الكل بأن المعارضة البرلمانية ستكون عند الموعد، لكنه في الأخير تم التراجع عن هذا الحق الرقابي لعدم توافق الفرق المعنية بالملتمس حيث كل فريق يحمل المسؤولية للآخر.

 

في قراءة بسيطة لأحزاب المعارضة البرلمانية يتبين من التراجع عن الملتمس بأن كل مكون من مكونات هذه المعارضة له مصلحة وراء الستار مع أخنوش ولكل له أعضاء تلاحقهم العدالة على خلفية شبهة تبديد المال العام والفساد، و أن لكل منهم مصلحة انتخابية عند الحكومة.

 

لقد كان الأستاذ لشكر يسعى إلى تحقيق حدث سياسي من خلال تقديم الملتمس،من حيث الإعداد و التقديم ، متوخيا من وراء ذلك استقطاب الناخبين ليكسب رهان مقاعد في الحكومة المقبلة، أي حكومة المونديال، لكن الفرق الأخرى في المعارضة التي تراجعت عن تقديم الملتمس فضلت المودة مع الحكومة لحاجة في نفس يعقوب، ليظل الأمر على ما هو عليه و ليتم التأكد بأن صهد الحكومة أقوى من صهد المعارضة، لتمضي هذه الحكومة في تفقير الشعب و التضييق على الحريات و حماية الفوضى في ارتفاع الأسعار التي أرهقت المواطنين و المواطنات و ضرب القطاعات الاجتماعية من صحة وتعليم و تشرعن للفساد حتى صار ينتشر بسرعة ليمتد إلى التعليم الجامعي من خلال بيع الشواهد العليا، ليخترق  المؤسسات العمومية أطر من أصحاب هذه الشواهد المزورة و الفاسدة.

 

في الدول الديمقراطية للمعارضة دور مهم في خلق التوازنات بين الحكومة و الشعب و تلعب دورا أساسيا في مراقبة العمل الحكومي و حماية  المواطنين من كل أشكال  الشطط في استعمال  السلطة  و الترافع من أجل كرامته وحقوقه الاجتماعية الاقتصادية و الثقافية و السياسية. أما في بلادنا فإن المعارضة البرلمانية هي في خدمة الحكومة و تحت طلبها و ليس في خدمة الشعب و من هنا يحق لنا أن تساءل أين هي المعارضة البرلمانية المغربية من ملتمس الرقابة ؟؟؟؟؟

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

لا تفوت أهم المقالات والأحداث المستجدة

آخر المستجدات

error: Content is protected !!