على هامش الجدبة على مسيرة الرباط !
واتهام المتظاهرين بخدمة أجندة معادية ؟
يوسف بوستة/المغرب
بلا لف ولا دوران، في موضوع اقحام الجزائر بسبب أو بدونه، وترديد تلك الاسطوانة المشروخة “أعداء الوطن”، فالجزائريون إخوة لنا مهما اختلفنا وتصارعنا معهم ولو لقرون من الزمن، وسنواجه كل الاطماع التي تستهدف وحدتنا الترابية، وبنفس العزيمة سنسعى إلى الوحدة معهم طال الزمن أو قصر، لأن وحدتنا في إطار المغرب الكبير هي المسقبل للشعبين في الحرية والكرامة والتقدم والازدهار.
أما الصهاينة فهم أعداء لنا وخصوم لكل الشعوب الحرة، إلى أن تتحرر فلسطين ويتمتع شعبها بدولته الديمقراطية المستقلة، بينما المتصهينون من بني جلدتنا، فنحن معهم بالنقاش الحر والنقد الموضوعي حتى يرجعوا لجادة الصواب، حفاظا على وحدة الوطن والشعب والمصير المشترك، أما اليهود المغاربة الأحرار فهم أخوة لنا في الوطن، ويهود العالم الأحرار شركاء لنا في الإنسانية، وحلفاء في معركة دحر الصهيونية والفاشية والظلامية، حتى يعم السلام بأرض الرسالات ومهد الحضارات، لذلك لا أحد يزايد علينا في الوطنية والدفاع عن وحدته الترابية، ولا في احترام الأديان، وتعزيز الأخوة بين الشعوب ومناهضة كل أشكال العنصرية والكراهية، سواء كانت على أسس دينية
أو عرقية أو مذهبية …
وكل من هو ضد النازية والفاشية، فلا يمكن إلا أن يكون ضد الصهيونية والظلامية .. وسيكون حتما مع الحرية والعدالة والكرامة لشعبنا ولشعب فلسطين ولكل شعوب الأرض …