عمر الراضي: صوت الصحافة الحرة في مواجهة التوظيف السياسي للإعلام
في تدوينة على منصة الفيسبوك، عبّر الصحافي المغربي والمعتقل السياسي السابق عمر الراضي عن موقفه الواضح تجاه واقع الصحافة في المغرب، منتقدًا ارتهان المؤسسات الإعلامية للسلطة وتخليها عن دورها الحقيقي في نقل الحقيقة باستقلالية. يرى الراضي أن الحديث عن “الضوابط المهنية” من طرف بعض الصحافيين ليس إلا غطاءً لتبرير تبعيتهم للدولة، خاصة أنهم يتلقون دعمها المالي بشكل مباشر منذ أزمة كورونا.
يشير الراضي إلى أن هذه الفئة لا تكتفي بالصمت عن تجاوزات السلطة، بل تساهم في شرعنتها عبر محاربة الأصوات المستقلة وتشويه سمعة الصحافيين الذين يرفضون الانخراط في الدعاية الرسمية. كما يؤكد أن هؤلاء لا يمثلون الصحافة الحقيقية، بل تحميهم الدولة لأنهم يخدمون مصالحها، بينما يُنظر إليهم في أي ديمقراطية حقيقية كأبواق حكومية لا أكثر.
من خلال تدوينته، يعكس الراضي إصراره على مواصلة طريقه رغم كل الضغوط التي تعرض لها، بما في ذلك الاعتقال. فهو يرى في رفضه الانضمام إلى المنظومة الإعلامية الرسمية شرفًا، ويدعو زملاءه الصحافيين المستقلين إلى الفخر بمواقفهم الرافضة للتبعية والاصطفاف مع الحقيقة.
حيث اكد ان معركة استقلالية الاعلام لم تحسم بعد و ان التدوينة ليست مجرد تعبير عن موقف، بل هي رسالة واضحة تعكس واقع الصحافة الحرة في مواجهة الضغوط، و دعوة صريحة للصحافيين المستقلين الى التمسك بمواقفهم و التاكيد على ان قول الحقيقة يظل مسؤولية لا ينبغي التفريط فيها، مهما كانت التحديات.