الفينيق ميديا

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

 لجنة المتابعة للمؤتمر العربي العام
تدرس التطورات على المستوى العربي والإقليمي والدولي

 

 

 

عقدت لجنة المتابعة للمؤتمر العربي العام اجتماعها الدوري برئاسة الاستاذ خالد السفياني رئيس المؤتمر العربي العام، وبحضور ممثلين عن مكونات المؤتمر الذي يضم المؤتمر القومي العربي، والمؤتمر القومي – الاسلامي، ومؤتمر الأحزاب العربية، ومؤسسة القدس الدولية، والجبهة العربية التقدمية، وناقش الاجتماع الأوضاع الاقليمية والدولية.
وقد استهل السفياني الاجتماع بالدعوة إلى الوقوف دقيقة صمت إجلالاً لأرواح شهداء الأمّة، داعياً إلى أوسع مشاركة عربية وإسلامية وعالمية في تشييع شهيدا الأمّة على طريق فلسطين سماحة السيد حسن نصر الله، وخليفته وصفيّه سماحة السيد هاشم صفي الدين، والذي ستشهده العاصمة اللبنانية يوم الأحد في 23/2/2025، وذلك بتأكيد على احتضان شرفاء الأمّة وأحرار العالم في ما يمكن تسميته “بطوفان الوفاء” لكل شهداء فلسطين ولبنان.

 

أولاً: فلسطين

 

– يؤكد المؤتمر على موقفه المبدئي الثابت والداعم لنضالات شعبنا في فلسطين، وإذ يجدد التحية للشعب العربي في فلسطين، فإنه يجدد ثقته في صمود شعبنا ومقاومته الباسلة في مواجهة المشروع الصهيوني-الغربي، وينوه بقدرة غزة البطلة بشبعبها ومقاومتها في مناهضة مشروع ترامب الخاص بتهجير سكانها، وتغيير الطبيعة التاريخية لقطاع غزة، وفق أحلام إمبريالية ورأسمالية صهيونية عبر عنها مشروع ترامب، وفي هذا السياق؛ يدعو المؤتمر إلى تعزيز اللحمة الوطنية الفلسطينية، وتعزيز اللحمة الشعبية العربية، وإلى حشد الطاقات العربية كافة لإجهاض هذا المشروع من خلال دعم الصمود الفلسطيني، وعبر تقوية وتصليب الموقف العربي الرسمي، ومن خلال دعم ومناصرة إسلامية وعالمية.

 

يثمن المؤتمر منهج تعاطي المقاومة الفلسطينية بشأن ملف وقف إطلاق النار في غزة، في ظل مماطلات العدو الصهيوني ومحاولاته المستمرة في التنصل عن ما إلتزم به، ويدعو المؤتمر الدول الضامنة لهذا الاتفاق إلى حمل الكيان الصهيوني على الوفاء بإلتزاماته دون إبطاء ولا تبديل.

 

ثانياً: لبنان

 

– يدين المؤتمر العربي العام، قيام عصابات الاحتلال الإسرائيلي بخرق اتفاق وقف الاعمال العدائية في لبنان واستهداف المواطنين الابرياء من نساء واطفال الذين ارتقى منهم شهداء. بالاضافة الى اغتيال القائد في كتائب “القسام” محمد إبراهيم شاهين بمسيرة استهدفت سيارته ظهر اليوم الإثنين في مدينة صيدا جنوبي لبنان.

 

– إن “هذه الجرائم الموصوفة والغادرة والجبانة، تظهر الطبيعة العدوانية والإجرامية لقادة الكيان الغاصب، الذي يعتاش على هذه الجرائم والانتهاكات ولا يلتزم باي معاهدات او مواثيق وما زال مستمرا في انتهاك وقف اطلاق النار في لبنان عبر اصراره على احتلال خمسة مواقع على الحدود اللبنانية الفلسطينة في انتهاك سافر للسيادة اللبنانية وفي تصعيد خطير يهدف إلى زرع البلبلة بين المكونات اللبنانية من جهة وخلط الأوراق للنيل من المقاومة وحاضنتها وقادتها، ومنع اهل الجنوب من العودة الى مدنهم وقراهم لاعادة اعمار منازلهم التي دمرها العدو الصهيوني ولا يزال.

 

– ان صمت الدول الراعية للاتفاق وعلى راسها الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا عن هذه الاعتداءات والاحتلالات المتكررة يعطي الضوء الاخضر للعدو للاعتداء وعدم الالتزام بتنفيذ الاتفاق. لذا فان هذه اللجنة والحكومة اللبنانية مطالبين بموقف واضح وصريح لادانه هذه الانتهاكات المتكررة ووضع حد لاجرام هذا العدو وصلفه.

 

– ان ارتقاء الشهيد القسامي البطل والشهداء المدنيين اللبنانيين البواسل ودرتهم الطفلة الشهيدة خديجة عطوي من بلدة حولا على ارض لبنان ما هو الا تأكيداً على وحدة المقاومة في كل الأقطار ووحدة الدم وما هذه “الدماء الزكية لقادة المقاومة في لبنان وفلسطين الا تعبيراً حقيقي على ان قدر شعوبنا هو الاتحاد على مبدا المقاومة حتى تحرير الأرض.

 

– يؤكد المؤتمر أن هذه الاعتداءات لن تزيد مقاومينا الا إصرارا على استكمال المسيرة وتحقيق النصر المؤزر.

 

ثالثاً: السودان

 

يجدد المؤتمر موقفه الثابت في دعم الشعب السوداني، وفي تعزيز وحدته الوطنية، ويجدد دعمه في مواجهة العدوان الذي يتعرض له منذ نحو عامين، من خلال الحرب التي فرضت عليه، ويجدد دعوته إلى أوسع تضامن عربي، شعبي ورسمي معه، وينبه إلى مخاطر مشروع الاعلان عن حكومة موازية على النحو الذي يجري في كينيا هذه الأيام، وينبه لمخاطر هذه الخطوة على وحدة السودان وأمنه وإستقراره، ويحذر من مخاطرها على الأمن القومي السوداني والأمن القومي العربي.

 

رابعاً: التطورات الدولية

 

توقّف المجتمعون عند التطوّرات الحاصلة في الولايات المتحدة وانعكاساتها على العالم. فسلسلة الإجراءات التي تقوّض إمكانيات التدخّل الأميركي في شؤون الدول مستمرّة. فبعد ألغاء الوكالة الأميركية للمساعدات الدولية (يو أس أي أيد) وضمّها للوزارة الخارجية تلاه إلغاء تمويل وكالة التمكين للديمقراطية في العالم والتابعة لوزارة الخارجية الأميركية. هاتان الوكالتان كانتا ذراعي المخابرات المركزية الأميركية في تمويل المنظمات غير الحكومية في العالم (أن جي أو) والتي ساهمت في إطلاق الحركات الاحتجاجية في الدول التي تناهض السياسات الأميركية. وهذه الإجراءات التي تتخذها إدارة ترامب تصبّ في تعزيز حركة الانكفاء نحو الداخل وعدم التورّط بحروب خارجية تستنزف موارد الدولة.

 

– كما توقّف المجتمعون حول تسارع المفاوضات بين إدارة ترامب وروسيا وتجاهل الدور الأوروبي. واللقاء في 18 فبراير في الرياض الذي سيجمع وفود رفيعة من القيادة الروسية والأميركية ستتفق على مسار جديد في العلاقات بين الدولتين بعد تدهور العلاقات الذي بدأ في ولاية أوباما. ومن الواضح ان الملف الاوكراني سيكون في صلب المحادثات وقد تفضي إلى انهاء الحرب في أوكرانيا خلافا لرغبة الاتحاد الأوروبي والدول الفاعلة فيه. والانشطار بين الإدارة الأميركية الجديدة والاتحاد الأوروبي بات واضحا بعد خطاب نائب الرئيس الأميركي جي. دي. فانس في ميونيخ حمّل القيادات الأوروبية مسؤولية تفاقم الأمور في أوكرانيا وتدهور العلاقات مع موسكو. والكلمة الأساسية التي قالها هي أن روسيا ليست عدو الناتو، بل الداخل ويقصد هنا القيادات الأوروبية. العاصفة التي أطلقها خطاب فانس ما زالت ارتداداته تتفاعل عبر دعوة الرئيس الفرنسي للقيادات الأوروبية للتداول حول خطة إفشال التقارب الروسي الأميركي. والمفاوضات الجارية بين موسكو وواشنطن قد تفضي إلى لقاء مرتقب خلال شهر بين الرئيسين الأميركي والروسي في الرياض لتثبيت التفاهمات.

 

– من الواضح أن ملفّات عديدة ستكون مطروحة كالطاقة واستقرار سوق النفط، والملف الفلسطيني، والتعاون الأمني والاقتصادي. وما لفت نظر المراقبين تصريح الرئيس ترامب داعيا إلى خفض النفقات التسليح بنسبة خمسين بالمائة لكل من الولايات المتحدة وروسيا والصين ما يؤكّد أن المزاعم التوسّعية الأميركية لا تنسجم مع التوجّهات التي يريدها ترامب. وتساءل المجتمعون حول إمكانية نجاح ترامي في الاستمرار في ذلك الاتجاه المناهض للخيارات والسياسات التقليدية في الدولة العميقة. فهل يستطيع ترامب تجاوز تلك العقبات؟ هذا ما سيتم متابعة تطوّرات التفاعل مع الدولة العميقة.

التاريخ: 19/2/2025

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

لا تفوت أهم المقالات والأحداث المستجدة

آخر المستجدات

error: Content is protected !!