الفينيق ميديا

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

الدار البيضاء: تتجه نحو هيكلة جديدة

 

 

علال بنور/ المغرب

 

 

 

دخلت الدار البيضاء في مرحلة جديدة، عرفت بمرحلة الإعداد والبناء، باعتبارها القطب الاقتصادي للمغرب، عبرها يدخل ويوزع الإنتاج التجاري والصناعي. لذلك، فإنها تستحق إعادة بناء هيكلها وبنيتها التحتية وتهيئة ماجلها الذي ابتدأ منذ سنة 2023 مع تعيين السيد محمد امهيدية واليا على جهة الدار البيضاء- سطات. ومن مجالات التهيئة، نذكر ما تم إنجازه والبقية في طريق الإنجاز: تهيئة مزار الولي عبد الرحمان – هيكلة الطريق الرابط بين مركز الدار البيضاء وأحياء دار بوعزة – تشييد الطريق الرابط بين الدار البيضاء و مطار محمد الخامس  المارة من وسط غابة بوسكورة – هدم حي العنق مع تهيئة مجاله – هدم أحياء من المدينة القديمة خارج السور مع هدم المنازل الآيل للسقوط بداخله – هدم وتجديد  سوق الخضر والسمك بباب مراكش  – بناء مآرب للسيارات تحت أرضي بمركز المدينة – تهيئة كورنيش عين السبع – تهيئة ملعب محمد الخامس بالمعاريف – مشروع بناء ملعب الحسن الثاني بإقليم بنسليمان بجماعة المنصورية .هذه بعض المشاريع في قيد التنفيذ، وأخرى لها لمسة أكثر اجتماعية في طريق التفكير، والتي  كانت تعطي انطباعا أوليا على ترييف المدينة خاصة دور الصفيح .

  

 

مزار الولي عبد الرحمان: كان إلى وقت قريب وكرا للشعوذة والدعارة، فلم تجرأ السلطات المحلية لمدينة الدار البيضاء على تشطيبه بالمرة، إلى أن جاء السيد محمد امهيدية واليا على الجهة، الذي أعطى أوامره لتنظيف وجها من أوجه العار التي كانت تتسم بها المدينة، فتحول إلى مزار شبيه بالمزارات النظيفة ومعلمة تاريخية فوق سخرة من البحر.

 

 

الطريق الرابط بين مراكز المدينة وأحياء دار بوعزة: منذ أن عرفت جماعة دار بوعزة التابعة إقليميا لعمالة النواصر في ترابها تهيئة حضرية وتوسعا في مجالها العقاري، استقطبت ساكنة باحثة عن الهدوء بعيدا عن التلوث من مراكز الدار البيضاء، غير أن هذا الهروب الذي نتج عنه كثافة سكانية، خلق زحمة في الطريق الرابطة بين دار بوعزة والدار البيضاء، الشيء الذي جعل العديد من السكان يفكرون في الهجرة المعكوسة أو العودة إلى الدار البيضاء. إلى أن جاء الحل على يد السيد والي الجهة. فمدت الطرق تحت أرضية وثنائية الطرق، مما أدى إلى استقرار الساكنة، بل شجعت على تعمير المجال.

 

 

الطريق نحو مطار محمد الخامس: تم تشييد طريق مزدوجة بين مراكز المدينة في اتجاه مطار محمد الخامس عبر شارع تادارت مخترقة شرق غابة بوسكورة، سيكون لها أهمية في التخفيف من الزحمة التي تعرفها طريق الدار البيضاء – مراكش، التي لها مخرج نحو المطار.

 

 

هدم وتهيئة حي العنق: معروف عند سكان الدار البيضاء بحي لمخازنية نسبة إلى وظيفة  سكانه، عبارة عن بناء سكني هش، ترجع مرحلة بنائه إلى فترة ما بين الحماية والاستقلال، في موقع جغرافي له استراتيجية تغري اليوم ببناء عمارات عصرية أو منتزهات ترفيهية. مع هدمه تحول إلى منتزه نظيف يستقطب عشاق غروب شمس البحر والتنزه في نهاره.

 

 

هدم وتهيئة المدينة القديمة: تنقسم المدينة القديمة إلى قسمين: المدينة المسورة لن يطيلها الهدم إلا بعض المنازل الآيلة للسقوط ستهدم لإعادة بنائها، أما المدينة خارج السور، التي بنيت بعد المدينة المسورة والتي تعتبر امتدادا لها، طالها الهدم لتشييد المحج الملكي، على طوله ستبنى عمارات شاهقة بمحلات تجاري ومطاعم ومقاهي. غير أن عملية الهدم توقفت مؤقتا، مراعاة للظروف الطقسية القارسة ووضعية الأسر، حيث تمدرس أبنائهم في انتظار نهاية الموسم الدراسي، ستبتدئ عملية الترحيل والهدم لباقي أحياء المدينة القديمة الممتدة.

 

 

هدم سوق الأسماك والخضار بباب مراكش: كان بناؤه منذ فترة الحماية الفرنسية خصيصا للجاليات الاوربية، تابع داريا وملكيا للمجلس الجماعي، ومع الاستقلال، أصبح تابعا للجماعة الحضرية، يؤدي مستغلي المحلات سومة كرائية شهرية للجماعة. عرف في السنوات الأخيرة هجرة لبعض المستغلين، كما عرف الإهمال من طرف المجالس المنتخبة، فقل نشاطه ورواده، كأنه في طريق الاحتضار بشكل مقصود، حسب تصريحات العارفين بخبايا الموضوع، سيعاد بناؤه من جديد.

 

 

بناء مآرب تحت أرضية للسيارات: نظرا لصعوبة ركن السيارات بوسط المدينة العصرية، تفتحت قريحة المجالس المنتخبة على أساس البحث عن حل لركن السيارات، فجاء اقتراح بناء مآرب تحت أرضية وبطوابق، فتحدد مشروع البناء في مكانين، الأول قرب فندق مرحبا بالقرب من مزار بليوط والثاني قرب فندق حياة رجنسي، سيكون لهما دور مهم في حل أزمة ركن السيارات، تقدر مساحة المرأب القريب من فندق حياة رجنسي ب 40 ألف متر مربع بطابقين تحت أرضي. الذي يتسع ل 680 مكان للركن، وفوق سطحه تشييد حديقة عمومية.

 

 

تهيئة كورنيش عين السبع: شاطئ وساحل، كان لهما دور مهم في فترة التصييف يستقبل سكان الأحياء المجاورة كما كان يستقبل التخييم من خارج الدار البيضاء، عرف على جنباته سكن تخييمي بغرف ومرافق صحية أثمنتها كانت تفوق المتخيل، بشاطئ النخلة، طاله الهدم ليتحول إلى فضاءات ترفيهية.  يمتد على طول 4 كلومتر، سيكون بمثابة متنفس للسكان المحليين وللزوار من خارج مدينتي الدار البيضاء والمحمدية.

 

 

تهيئة ملعب محمد الخامس / الملعب الشرفي: عرف عند البيضاويين ب “دونور” بني في عهد الحماية، دخل منذ أواخر السبعينيات، في مشروع التهيئة التي طالته في فترات تعد بخمس مرات، في كل مرة ترصد له ميزانية مالية ضخمة، تنتهي الميزانية حسب العارفين بدون الانتهاء من التهيئة، ليدخل في مرحلة أخرة من مشروع جديد، ولا هو انتهى ولا انتهت الأغلفة المالية المخصصة لتهيئته إلى اليوم.  نتمنى مع ولاية السيد الوالي محمد امهيدية، أن تنتهي قصة هذا الملعب بصفة نهائية.

 

 

مشروع بناء ملعب الحسن الثاني: يتزامن بناء هذا الملعب مع تنظيم كاس العالم لكرة القدم لسنة 2030 سيستوعب أكثر من 80 ألف متفرج.

 

 

محطة تحلية مياه البحر: تعتبر من المشاريع الحيوية بالدار البيضاء، لتوفير مياه الشرب والغسل وسقي الحدائق على قلتها، التي نتمنى أن ترتفع مساحتها، تكريما لسكان هذه المدينة المجاهدة. بذلك يشكل خطوة لتأمين الموارد المائية.

 

 

برج شفت تاور: يتوطن وسط الدار البيضاء بسعة تضم 35 طابقا يعتبر مشروعا جادبا للاستثمارات المالية الوطنية والدولية.

 

 

تأهيل جوطية درب غلف: بعد إجراءات نزع الملكية سيهيئ المكان بمحلات تجارية تخضع لمواصفات الهندسة المنظرية، بطابقين إلى جانب مرفق تحت أرضي عمومي لركن السيارات.

 

 

تأهيل المحطة الطرقية أولاد زيان: عانت المحطة ولسنوات من الإهمال مع انتشار ظواهر سلبية، مثل: السرقة بالخطف والمشردون والروائح الكريهة، إلى جانب تخييم الافارقة المهاجرون بجنبات المحطة. كان التأهيل مرتقبا منذ سنة 2022م، غير أنه تأخر لأسباب لا يعلمها إلا الراسخون في معرفة قراءة الملفات. فهي، تحتل مساحة 4 هكتارات، تسمح ببناء محطة طرقية في مستوى محطات دول الشمال.

 

 

وهكذا، تستحق مدينة الدار البيضاء التأهيل، لكي تحتل صفا ومكانة بين مدن المتروبول، لاعتبارها التاريخي والاقتصادي والموقع الاستراتيجي. لذلك تستحق أن مثل قطبا اقتصاديا، كما توقع لها مهندسها Prost وبعده المهندس Ecochard في فترة الحماية الفرنسية.

 

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

لا تفوت أهم المقالات والأحداث المستجدة

آخر المستجدات

error: Content is protected !!