أعرب المرصد المغربي للسجون عن تضامنه الكامل مع الناشطة الحقوقية التونسية سهام بنسدرين، داعيًا إلى إطلاق سراحها الفوري وإلغاء جميع المتابعات القانونية الموجهة ضدها. يأتي هذا التضامن في وقت حساس حيث يواصل المرصد متابعة الوضع الحقوقي في تونس، الذي يشهد تصاعدًا في التضييق على الحقوق والحريات العامة.

وقد تم اعتقال السيدة سهام بنسدرين، التي شغلت سابقًا منصب رئيسة هيئة الحقيقة والكرامة، وهي الهيئة التي كُلفت بمهمة معالجة ملف الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي شهدتها تونس خلال فترة حكم الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي. وتأتي هذه الاعتقالات في أعقاب تقارير الهيئة التي كشفت عن العديد من الانتهاكات الحقوقية، مما جعلها هدفًا للهجوم من قبل السلطات التونسية.

وعلى خلفية الاعتقال، أعلنت بنسدرين دخولها في إضراب مفتوح عن الطعام، احتجاجًا على ما تعرضت له من تضييق واعتداء على حريتها في التعبير وحقها في الرأي. وأعرب المرصد عن قلقه البالغ إزاء الحالة الصحية للسيدة بنسدرين، وحذر من الآثار السلبية التي قد تترتب على استمرار إضرابها عن الطعام.

وفي هذا السياق، أكد المرصد المغربي للسجون على استعداده التام للمشاركة في الجهود المغاربية والإقليمية والدولية من أجل الضغط على السلطات التونسية لإطلاق سراحها فورًا. كما وجه المرصد دعوته للسيدة سهام بنسدرين بوقف إضرابها عن الطعام، حرصًا على سلامتها الجسدية وحقها في الحياة.

ويواصل المرصد، من خلال هذه المبادرة، دعمه للمطالب الحقوقية في المنطقة، مؤكدًا على ضرورة احترام حقوق الإنسان والحرية في التعبير كأحد المبادئ الأساسية التي يجب أن تُصان في كل أنحاء العالم.

عن المكتب التنفيذي الرئيس: عبد الرحمن العلالي