حيث عَذار الشاطئِ
شعر مصطفى معروفي
حين تهب الريح على جسد الواحةتلقاني في باب النخلة أنظروأعدّ السعَف المرهقَبين رماد مندلق في العينوبين فم البئرهناك دماء تضرب للزرقةِكنت أُواري تحت يدي قبرةًمن زخَم الأياموأقرأ عن شجر مُرخى فيغلَس الليلأنا عندي بابانِتحيط امرأة بالأولِوالثاني فيه أخبّئ قلق الأرضِوأثملُأضع الدائرة على الأخرىلأجرَّ الأقواسَ إلى كل دلالاتي الممكنةِدمي أفُق مشتعلٌسأحدث عنه وأنا أتأمّلراهنهُ الساطعَآليت سأتلو آيتهُ العظمىفوق مدار العشب العابرِفي كفي…اِرتفع الطفل قليلا حيثُعَذار الشاطئثم مضى يهمس:“في العام القادم أتمنى أنينسحب البحرُويترك للرمل الفرصة سانحةًكي يفقهَ شدو النورسِ”…..آهٍ من بلد يشبه لون سماء منحدرةْ.ـــــــــــــمسك الختام:وعلمتُ أن الرزق قبـــلُ مقدَّرٌفأزحت عن بالـي حمولة همّهِإني إذا ما عــاب رأيي مبطِلٌفي ذا أسارع موغلا في ذمِّه