قصيدة: ” الثعلب العجيب “
عبدالناصر عليوي العبيدي – سوريا
بِكُلِّ صَــفَاقَةٍ يُــلْقِي الــحِجَاجَا
أَبُو الحِصْنِ الذي خَنَقَ الدَّجَاجَا
–
يُـتَابِعُ سَــرْدَهُ مِـنْ غَــيْرِ حِسٍّ
يَـلُومُ الـذِّئْبَ إِنْ قَـتَلَ النِّعَاجَا
–
وَأَمْــسَى لِـلْحَمِيرِ سَــدِيدَ رَأْيٍ
لَـهُمْ يَـجِدُ الـحُلُولَ أَوِ العِلاجَا
–
وَلَــوْلاَ الــذِّئْبُ كــانَ لَهُ ظَهِيرٌ
لَــكَانَ الـحَيُّ صَــيَّرَهُ زُجَــاجَا
–
وَوَلَّــى هــارِباً يَــجْرِي سَرِيعاً
وَلَــمْ تَــرَ خَـلْفَهُ إِلاَّ الــعَجَاجَا
–
إِذَا يَــرْضَى الغَبِيُّ بِشَرْعِ غَـابٍ
ضَــيَاعُ الــحَقِّ كـانَ هُوَ النِّتَاجَا
–
لَــقَدْ كَـبُرَتْ مُــصِيبَتُنَا كَــثِيرًا
أَيَـا رَبَّــاهُ هَــلْ نَـجِدُ انْـفِرَاجًا
–