الفينيق ميديا

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

الولاء للوطن أم للحكومة في العالم العربي؟ !

 

علال بنور – الدار البيضاء.

 

اعتقد أن توالي الضربات التي يتعرض لها المواطن العربي في وطنه ، تجعلنا نبحث عن مفاهيم جديدة لاستبدال الرائج منها ، كالمواطن و المواطنة و الدولة الوطنية و دولة الحق والقانون …هنا تحضرني مقولتان لأمير الثوار شي غيفارا يقول: “إنني أحس على وجهي بألم كل صفعة توجه إلى مظلوم في هذه الدنيا ، فأينما وجد الظلم هو وطني” ثم يقول : “علمني وطني بان دماء الشهداء هي التي ترسم حدود الوطن”

 

أما الشاعر العربي احمد مطر يقول : “نموت كي يحيا الوطن …يحيا لمن ؟ نحن الوطن …إن لم يكن كريما و لم يكن محترما و لم يكن حرا …فلا عشنا و لا عاش الوطن.” و من هنا يحضرني كذلك سؤال هل الولاء للوطن دائم ، والولاء للحكومة مؤقت عندما تستحقه؟ هذه المقولات تميز بين قضيتين أساسيتين قد حسم فيهما الفكر السياسي الغربي ، فالولاء للوطن يفترض فيه الثبات والديمومة ، أما الولاء للحكومة أو للأشخاص فهو ولاء متغير لأنه مرتبط بمدى أهمية الإنجازات التي تخدم كل الشعب و ليس غير الشعب ، في إطار تعاقد اجتماعي .

 

التمييز غائب تماما في العالم العربي ،حيث نجد خلطا بين الوطن و الدولة و الحكومة ، هذا المثلث لزم تاريخ العرب ، غريب ، نجد الحاكم و الحكومة غير خاضعين للمساءلة والنقد، يجتمعان في الكرزمائية، وهكذا تتسع دائرة الولاء لتشمل كل من وما يحيط بالحاكم ،الذي يمارس مقابل الولاء سلوك التعالي بل الالهية !.

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

لا تفوت أهم المقالات والأحداث المستجدة

آخر المستجدات