بيان مركز حقوق الإنسان في أمريكا الشمالية بشأن تدهور حقوق الإنسان في المغرب
والوضع في فلسطين
اجتمع المجلس الإداري لمركز حقوق الإنسان بأمريكا الشمالية في دورته العادية يوم الأحد 21 أبريل 2024
وسجل المركز ما يلي:
على المستوى المغربي:
ببالغ القلق والاهتمام، يتابع مركز حقوق الإنسان بأمريكا الشمالية التطورات الأخيرة في مجال حقوق الإنسان بالمغرب، إذ يعبر المركز عن استيائه العميق إزاء التطورات السلبية التي شهدتها وضعية حقوق الإنسان بالبلاد، وذلك من خلال الأحداث التالية:
تطبيق سياسة خصخصة قطاع المياه وتحويل حق التصرف فيه لشركة رأسمالية أجنبية، وهو ما أثار احتجاجات واسعة في إقليم فكيك بشرق المغرب، حيث تصاعد رفض الساكنة لهذا الإجراء الذي يعتبر انتهاكًا لحقهم الجماعي في الموارد.
وفيما كانت الساكنة تطمح لمعالجة هذه الظروف بشكل عادل، قامت السلطات المحلية بتوجيه ضربة لحرية التعبير والاحتجاج بعمليات اعتقال الناشط محمد إبراهيمي، وإدانته بالسجن ثماني أشهر.
كما نظمت عدة مدن مغربية تظاهرات تأييدًا للشعب الفلسطيني واستنكارًا للاعتداءات الإسرائيلية الوحشية في قطاع غزة، مما أدى إلى متابعة 13 ناشطًا ينتمون للجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع وإحالتهم للمحاكمة، إضافة إلى اعتقالات أخرى لمدونين ويوتوبرز يعبِّرون عن آرائهم بشكل سلمي عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
كما تم اعتقال المدون المغربي عبد الرحمان زنكاض وإدانته بخمس سنوات سجنا نافذة، وجاء الحكم على خلفية تدوينات نشرها على صفحته الفيسبوكية، يتضامن من خلالها مع الفلسطينيين في غزة الذين يتعرضون لإبادة جماعية تنفذها قوات الاحتلال الإسرائيلي، كما ندّد من خلالها بالصمت الرسمي تجاه معاناة الفلسطينيّين وما يتعرضون له من تقتيل وتنكيل وتجويع على يد الاحتلال الاسرائيلي الغاشم. واعتقال اليوتوبر محمد رضى الطاوجني وادانته بسنتين سجنا نافذة على إثر شكاية بالتشهير تقدم بها وزير العدل ضده في سابقة من نوعها. ويراد من هذه المحاكمات التي تمت وتتم في تجاهل وغياب تام لضمانات ومعايير المحاكمة العادلة المنصوص عليها في المواثيق والمعاهدات الدولية لحقوق الإنسان، الترهيب وتكميم الأفواه.
كما تم اعتقال ومتابعة المدون و الناشط الحقوقي يوسف الحيرش وإحالته على المحاكمة في حالة الاعتقال.
إن هذه الأحداث المروعة تشكل تدهورًا خطيرًا في حقوق الإنسان بالمغرب، حيث يتعرض المواطنون لتقييدات وانتهاكات لحقوقهم وحرياتهم الأساسية، بما في ذلك حقوق الحرية والتعبير عن مطالبهم والاحتجاج السلمي والتظاهر المكفول كحق دستوري.
لذا، يجدد مركز حقوق الإنسان في أمريكا الشمالية دعوته إلى وقف جميع المتابعات والمحاكمات غير العادلة، والإفراج الفوري عن جميع المعتقلين السياسيين والرأي في المغرب.
على المستوى الفلسطيني:
دخول الشهر السابع على عدوان الاحتلال الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة دون أن تحقق إسرائيل أهدافها العسكرية المزعومة عدا التجويع والتقتيل والتشريد والإبادة الجماعية والتطهير العرقي، والاعتقالات في قطاع غزة والضفة الغربية ودون حل عادل وشامل في الأفق يمكن الشعب الفلسطيني من حقه في التحرر وتقرير المصير.
يعبر المركز عن إدانته للحرب والإبادة التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي في حق الشعب الفلسطيني العزل.
نطالب باستعجال بوقف الحرب العدوانية وفتح المعابر وتمكين السكان من المساعدة الحيوية والمستعجلة والعودة الي مناطقهم وتبادل الأسرى وإعادة الإعمار.
نطالب الولايات المتحدة الأمريكية بوقف المساعدات العسكرية التي تمول من ضرائب المواطنين ونعتبرها شريك في العدوان على الفلسطينيين.
نطالب المجتمع الدولي بتكثيف الجهود من أجل وقف حرب الإبادة التي تتنافى مع القوانين والأعراف الدولية.
على المستوى الأمريكي:
يحيي مركز حقوق الإنسان بأمريكا الشمالية: كل المواطنات والمواطنين والجمعيات والهيئات بالولايات المتحدة الأمريكية وكندا الذين تظاهروا بشكل سلمي في كل بقاع البلد منددين بالعدوان وسياسة التجويع والتطهير العرقي والإبادة الجماعية التي يمارسها الاحتلال الاسرائيلي على الشعب الفلسطيني.