بيان لجنة السلم و التضامن اللبنانية حول
يوم الارض الفلسطيني
يحيي الشعب الفلسطيني، ومعه الشعوب وكل القوى الوطنية والمنظمات الاجتماعية والشعبية والسياسية التقدمية في العالم، يوم الارض الفلسطيني في ٣٠ آذار من كلّ عام.
إنّ لجنة السلم والتضامن تتوقف أمام هذه المناسبة و هذا الحدث التاريخي لتعلن تضامنها مع الشعب الفلسطيني المناضل.
وترى أن أبناء فلسطين ما زالوا يعيشون لحظات من المرارة و الالم، ويعانون من قسوة الاحتلال الصهيوني، وما زال المحتل الغاشم يعيش الأوهام ويحلم بقدرته على نفي وتشريد اصحاب الأرض.
بالامس كانت نكبة ١٩٤٨ وقيام الكيان الصهيوني المصطنع في فلسطين، واليوم الذكرى ٤٨ لقيام حكومة الاحتلال في منتصف السبعينات، وارتكاب فصل من فصول النكبة المستدامة، استكمل فيها الاحتلال عملية مصادرة أراض فلسطينية في الجليل كمشروع استيطاني جديد، تحت مسمى “تطوير الجليل” في حين استشعر الفلسطينيون خطورة المشروع وأطلقوا عليه اسم “تهويد الجليل”.
واستكملت المواجهة بين من في الأرض الفلسطينية في العام ١٩٤٨ وبين الاحتلال، وعمّ آنذاك اضراب عام واندلعت مواجهات، أسفرت عن سقوط ستة شهداء واصابة واعتقال المئات. لقد ادت المواجهة إلى انتفاضة عارمة وإلى كسر حاجز الخوف ،بين السكان الاصليين، اصحاب الارض، والمحتلين الصهاينة الذين جاؤوا من أصقاع الارض في مشهد لم يختبر الاحتلال مثيلًا له من رد الفعل الفلسطيني انذاك فقد أظهر للعالم كله مدى تمسكه بارضه وقضاياه الوطنيّة.
إن يوم الارض الفلسطيني،الذي نحييه كل عام ليس هبة أو انتفاضةً تاريخية فحسب، بل هو لحظة مجيدة قائمة حتى يومنا هذا كرست معادلة “أن الاحتلال إلى زوال وأنّ الفلسطينيين سيقاومونه للدفاع عن الارض والوطن”.
تعود علينا ذكرى يوم الارض والحرب على غزّة ما تزال مستمرة، هي حرب تجويع وحصار وقتل للاطفال والنساء والمدنيين وقصف المستشفيات والمدارس والتجمعات السكنية حتى في مراكز الأونروا لغوث اللاجئين التابعة للأمم المتحدة والتي دمرت مراكزها. هي حرب ابادة جماعية وحملة تطهير عرقي وتشريد شعب وطرده بالعنف والقوة إلى خارج وطنه، وعليه، فإنّ لجنة السلم والتضامن تدين بشدة هذه الممارسات وجرائم الحرب.الصهيونيّة وتدين مرتكبيها وتدعو لمحاكمة أعضاء حكومة الحرب الصهيونية في المحاكم الدولية كمجرمي حرب.
كما تدعو لجنة السلم والتضامن اللبنانية إلى إيقاف عمليات القتل فورا والانسحاب من غزة والسماح بدخول المعونات الإنسانية وعودة النازحين دون قيد أو شرط وفق ما جاء في القوانين والاتفاقيات الدولية وشرعة حقوق الإنسان.