المنبر التقدمى: يشيد بموقف شعب البحرين المناهض للتطبيع مع الكيان الصهيوني ومن الحرب على غزة
جدد المنبر التقدمي عبر مكتبه السياسي رفضه لكل أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني، مشيداً بموقف شعب البحرين الرافض للتطبيع وكذلك العدوان على الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية وارتكاب هذا الكيان أبشع المجازر دموية وهمجية في العصر الحديث بدعم أمريكي وأوروبي، كما رفض التقدمي كل التبريرات والذرائع للضربات العسكرية الأمريكية التي استهدفت مناطق متفرقة في المنطقة العربية مشدداً على ضرورة إبعاد المنطقة عن الحروب والصراعات العسكرية.
وبمناسبة الذكرى 23 على ميثاق العمل الوطني، بات واضحاً مقدار التراجعات في المكاسب التي تمت على إثره، وبهذه المناسبة فإن التقدمي يدعو إلى إعطاء دفق جديد للميثاق يستهدف معه فتح آفاق أرحب في مسيرة العمل الوطني في كافة المجالات في المرحلة المقبلة بما يلبي تطلعات وطموحات الشعب البحريني ويزيل العقبات التي تواجه الجمعيات ومؤسسات المجتمع المدني .
وكان المكتب السياسي للمنبر التقدمي قد عقد اجتماعه الاعتيادي مساء يوم السبت 3 فبراير 2024 برئاسة الأمين العام عادل متروك تم خلاله مناقشة التقارير السياسية والتنظيمية وبرنامج عمل الجمعية في الفترة المقبلة وفي المقدمة منها المنتدى الفكري السنوي العاشر الذي سيقيمه التقدمي في السادس عشر من فبراير الجاري تحت شعار “الإعلام في دول الخليج العربي: المهام والتحديّات”.
وتوقف الاجتماع أمام بعض المناسبات وأهمها الذكرى 23 لميثاق العمل الوطني الذي كان قد شكل نقلة في الإصلاح السياسي بعد التصويت الشعبي عليه في 14 فبراير عام 2001 والذي في ضوءه تحقق انفراج سياسي بجانب إطلاق سراح المعتقلين والسجناء السياسيين، وعودة المنفيين، وإعطاء زخم لحركة تأسيس الجمعيات السياسية ومنظمات المجتمع المدني .
ودعا المكتب السياسي للتقدمي إلى إعادة النظر في أوضاع هذه الجمعيات والمؤسسات بما يحقق لها ذلك الزخم والذي شهده الجميع إثر إنطلاقة الميثاق، مشيراً إلى أن الحاجة باتت ملحة لتذليل ما تواجهه الكثير من هذه الكيانات ومحاولات تهميشها والتضييق عليها، وشدد على ضرورة العمل على تحقيق النهوض الفعلي المطلوب لها على غرار ما تحقق لها إثر إنطلاقة الميثاق الوطني.
كما توقف المكتب السياسي أمام الذكرى 69 لتأسيس جبهة التحرير الوطني وثمّن مسيرتها الحافلة بالنضال الوطني طيلة تلك السنوات والتي فتحت مجالات العمل الوطني وحققت أهداف وطنية كانت ولا تزال باعثة على كامل الاعتزاز والتقدير .
ومن جهة أخرى ثمن المكتب السياسي موقف كتلة تقدّم البرلمانية بشأن مقترحها حول الحق بممارسة الحقوق السياسية والمدنية لأعضاء الجمعيات السياسية والمدنية بما فيها الجمعيات المنحلة بالمشاركة في مجالس الأندية ومنظمات المجتمع المدني، وأكد على أهمية رفع العزل السياسي عن العديد من المواطنين، كما شدد على تعزيز حرية ممارسة العمل السياسي والنقابي والتطوعي في المجتمع دون منغصات أو قيود مبطنة وأية أشكال تكبل أو تُعيق من تطوير الممارسة الديمقراطية والحريات العامة واحترام حقوق الإنسان .
واستعرض المكتب السياسي ما تعيشه المنطقة من توترات سياسية وعسكرية متزايدة بسبب العدوان الصهيوني على قطاع غزة والضفة الغربية واستمرار الكيان الصهيوني طيلة شهور مضت في حرب الإبادة الجماعية في واحدة من أبشع المجازر دموية في عصرنا الحديث بتواطؤ من الإمبريالية الأمريكية وحلفائها وفي ظل مواقف عربية رسمية مخيبة للآمال لا تعكس مواقف الشعوب العربية، وبشأن التصعيد العسكري الأمريكي في المنطقة، فقد شدّد التقدمي على ضرورة إبعاد المنطقة عن أي توترات أو حسابات لا تخدم مصلحة المنطقة بقدر ما تخدم مصالح الكيان الصهيوني، وفي هذا الصدد أشار التقدمي إلى الضربات العسكرية الأمريكية والبريطانية في العراق وسوريا وبعض بلدان المنطقة، وأكد على أهمية استقرار وأمن المنطقة وخلوها من القواعد العسكرية الأجنبية.
المنبر التقدمي – البحرين
7 فبراير 2024