تازة قبل غزة ؟!!
بقلم محمد الوحداني – المغرب
عفوا يا يحيي
فلسطين
ضاعت منذ سنين !
و الناصر نزل عن الخيل
و اهدى نصف خرائط العرين
كي يجلس حكام الوقت على ما تبقى من العرش …
إن عرب الشرق لا تغضب !
فرتب طوفان اقصاك…
نحن في الغرب لسنا نوحا ،
و لا سفن طارق التي تحرق اشرعة منتهاك .
دجانا قمر و احدى عشرينا شمسا هناك ،
فلا تقصص علينا رؤياك .
نحن أخوة يوسف لا محالة في الجب
رميناك !
هاذي ازمان غدت فيها البطولة تحت الأنفاق
مضت أوقات كانت جيوشنا فيها تعلن النصر
من فوق الأرض على طولها و العرض،
و الآن حروبنا نمشيها بيننا غدرا
أو نخوضها قهرا
مكللة بالخزي نخفيها سرا !
مضى الذي كان
و كانت سيوفنا تلمع في الأفق
ممجدة النصل كضوء البرق….
يحيي غزة عزول في العزة عرجت…
و تازة هنا ليست أقصى مناك !
و سعاد بذات بينها رحيل ،
اذ رجاء السؤل روماها سبيل طويل .
غنت يا حادي العيس
قوافلنا قد رحلت ؛
و حملك ثقل من به التيس
تجل ،
و كان بها بدا الفصل تصل .كلما ناديناك : يا يحيي خذ كتاب العهد ،
عمد يوحنا بماء مريم
ستائر الهيكل و تترمم .
و هاذي أطيار النهر استوت على الكتف
و سليمان الذي هز شجر الود
ارسل صحبه في صدارة المد
و أتت الباقيات الصالحات عنوة على الصف !
فالله الذي كتب على ألواح موسى
وصاياه في بحر شق بالعشر ،
رفع من قبل على الصليب
روح عيسى منذ الأزل الأول ،
و ارسل محمدا من غاره الغريب ،
و دثر على النذر مر الكتاب في بدء السطر
و قال : أقرأ
و شعوبنا المختارة، أسفي ، بعد لم تبدأ !
ستر حينا يحيي الذي خرج من انفاق التحت
يحيي الذي رتب مزامير داود عند انشاد الوقت
حينما غدرت به آفاق الفوق….
التي كلها اوهام كانت قبائل الشرق ،
تغنيها معلقات مجد و قصائد شعر…..
و إسرائيل كان طوال ليله
يغير علينا و على الإله
بالنصل و النار و السيف….
هاذي خمس و سبعون عاما مضت…
و مهدينا الذي اغرته امرأة عند الماء
يغير كل مرة قبلته ،
كي يقدم بيعة الحرب
لمن عبر حينا ،
لخصائل سود شقر
من حناء مخضبة
تجرها خلاخل نساء
و الكعوب جواري متعبة
سجدت برهة للرب
لكنها عنوة صلت دوما جهة القلب !
يا سيدة النور لك ان تلدي أفق صوبي
يسوع الصلب ،
اذا الإناث انجبن كرها من مشى على الدرب..
انا الشاعر وطري إذ كتبت
و انت كأسك من ولدت
دون وقع على صراطك المحرم العذب …