على هامش تصريحات بايدن وكيربي
الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين: شعبنا هو من يقرر مستقبل دولته وطبيعتها وشروط قيامها
عقبت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، على تصريحات رئيس الولايات المتحدة جو بايدن، ومسؤول السياسات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي، وقالت: إن شعبنا الفلسطيني هو من يقرر مصيره بنفسه، وعلى أرض وطنه، وهو من يقرر طبيعة دولته المستقلة كاملة السيادة، وحدودها، وعاصمتها، وطبيعتها، وكافة القضايا ذات الصلة بها.
وأضافت الجبهة الديمقراطية: إن تصريحات بايدن حول وجود ما يسمى «أكثر من نموذج للدولة»، ودفاعه عن رأس حكومة الإجرام والإبادة الجماعية في إسرائيل، بنيامين نتنياهو، يؤكد مرة أخرى، حقيقة المضمون الفاسد، لدعوة «حل الدولتين» التي جعل منها بايدن أكذوبة، يروج لها للتغطية على سياسات بلاده المنحازة بكل قوة إلى إسرائيل، بما في ذلك تزويدها بأحدث أسلحة الدمار، على وهم أن من شأن ذلك أن ينهي مقاومة شعبنا، ويفكك صموده، ويدفع به إلى القبول بالخيارات الأميركية – الإسرائيلية، التي لا تستجيب إلى الحقوق الوطنية المشروعة لشعبنا، كما قررتها المؤسسات التشريعية الوطنية الفلسطينية، وتكفلها قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.
وقالت الجبهة الديمقراطية: إن الكلام المتلعثم والملتوي، على لسان جون كيربي، هو تأكيد إضافي، على طبيعة الحلول الأميركية المرسومة لمستقبل المنطقة وقضية شعبنا وحقوقه الوطنية، إذ تضع في أسفل سلم الأولويات قضية شعبنا، ولا تقيم وزناً لحقوقه الوطنية المشروعة، مقابل التزامها الكامل، غير المنقوص بمصالح إسرائيل، وعلى حساب مصالح شعبنا الفلسطيني وشعوبنا العربية.
وأكدت الجبهة الديمقراطية أن ما جاء على لسان بايدن وكيربي، يترجم بوضوح ما جاء على لسان مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، في منتدى دافوس، حين قدم التطبيع الإقليمي، وضمان أمن إسرائيل، على قيام الدولة الفلسطينية، ما يعني – مرة أخرى – إلى أي حد تحاول الولايات المتحدة أن تجعل من القضية الفلسطينية ورقة للمساومة، وللمتاجرة، وللتلاعب بمصير شعبنا.
وأكدت الجبهة الديمقراطية في الختام، أن شعبنا قرر في مؤسساته الوطنية حقه في تقرير مصيره، وقيام دولته الوطنية المستقلة كاملة السيادة على حدود 4 حزيران (يونيو) 67 وعاصمتها القدس، وحل قضية اللاجئين بموجب القرار 194، الذي يكفل لهم حق العودة إلى الديار والممتلكات التي هجروا منها منذ العام 1948.
وأضافت الجبهة الديمقراطية: إن مواقف بايدن وكيربي، تشكل انتهاكاً فظاً ووقحاً، لقرار مجلس الأمن بالإجماع رقم 2334، الذي اعترف بدولة فلسطين على حدود 67 في الضفة الغربية وقطاع غزة وعاصمتها القدس، وقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة 19/67، الذي، وبتصويت 139 دولة، اعترف بفلسطين دولة عضواً مراقباً في الأمم المتحدة وعلى الدوام على حدود 4 حزيران (يونيو) 67 وعاصمتها القدس