“يــاقــلــبُ قــد حيَّـرتَنِـي”
عبدالناصر عليوي العبيدي
كَــنَــجمَتين فـــي الــدجــى
يَــــلــفُّــهُــنَّ الــمِــعــطَــفُ
–
الــــبــدرُ لــــو رأُهُــــمــا
مــن غَــيْــرَةٍ قــد يُــخسفُ
–
ذُهِــــلْــتُ لــــمّــا أشْــرَقــا
وراحَ قَــلــبــي يَــــرجِــفُ
–
قـــد أَحــدَثَــا فــي داخــلي
نـــاراً وريــحــاً تَــعصِفً
–
زَوابِـــــعـــاً مَــجــنُــونَــةً
مـــن هــولــها لاتــوصفُ
–
وأنــــقَــذَتْــنِــي بَــــسْــمَــةٌ
إذْ كــنتُ سـوفَ أتْـــلَـــــفُ
–
أَدرَكْــــتُ أنِّــــي هــائِــمٌ
لــلــحــبِّ قــلــبي يــهــتفُ
–
أحْسَسْتُ في الصغرى هوىً
أحــــلامُــهــا تُـــرَفْـــرِفُ
–
ومــــا خَــــفَــتْ بــقــلبِهَا
بــالــعينِ راحـــتْ تَــكْشِفُ
–
وقــالــتْ الــكــبرى: أَجــلْ
أهــــواكَ إنـــي أحــلِــفُ
–
ومِــــنــكَ يــــا مُــعَــذِّبــي
غَـــدَتْ عــيــوني تــذرِفُ
–
شــقــيقتانِ فـــي الــهــوى
طــبــعُ الــهوى لايــنصفُ
–
يــاقــلــبُ قــد حيَّـرتَنِـي
أُحِـــبُّ مَــنْ لا أَعْــرِفُ .؟