“على هذه الأرض”
قصيدة للشاعر المغربي خالد صابر
عَلَى هَذِهِ الأرض
المَا-قبل قَدِيمَة
لَا تَنْبُتُ هُوَيْئَةُ أمْسٍ أو غَدٍ غريبة
رَبِيبَةُ الآن وَ المَكَان
دخيلةٌ عَلَى الزمنِ وَ الزيتونِ
وَ القبيلة
عَلَى هَذِهِ الأرض
التي نُحِتَتْ مِنْ قُبْلَةِ الشمس الأولَى
لِوَجْنَةِ الأرض
كَيْفَ لِرِيحٍ يُحَارِبُ العَوْسَجَ وَ الزيتونَ وَ القَيْلُولَة
أنْ يُبْحِرَ مَعَ صَلَاتِهَا وَ دُعَائِهَا
صَوْبَ غَيْمَاتِ البَدْءِ
وَ لَوْ فرسخا
أوْ مِيلَا
عَلَى هَذِهِ الأرض
التي عُمِّدَت وَ عُبِّدَت
بِدَمْعَةِ التارِيخِ الوَحِيدَة
كَيْفَ لِمَن يعشقُ الدَّمَ وَ الظلام
أن يُنِيخَ وَ يستريح
في فِنَاءِ أزليتها
وَ لَوْ قليلَا
عَلَى هَذِهِ الأرض
مَا يَغْفِرُ لِلقَرِيبِ خَنْجَرَهُ
وَ للِغرِيبِ ظلَامَهُ وَ مِيركَافَاتَهُ ، وَخَوْفَهُ
بَعْدَ حِينَا
هَذِهِ الأَرْضُ
أوَّلُ الزَّمَانِ ، وَ آخِرُهُ
حِينًا يَلِدُ حِينَا
***
شعر خالد صابر
آيرلندا ٢٤ ديسمبر ٢٠٢٣