الفينيق ميديا

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

الاحتفالات برأس السنة بطعم دماء الأطفال و دموع الأمهات بفلسطين

 

 

البدالي صافي الدين/المغرب

 

 

يعيش العام منذ ثلاثة أشهر تقريبا من السنة التي نودعها مجازر في حق الشعب الفلسطيني من تقتيل للأطفال و النساء و الشيوخ من طرف الكيان الاسرائيلي على مرأى و مسمع من المنظمات الدولية بكل تفرعاتها، منظمة الأمم المتحدة، مجلس الأمن منظمة UNESCO، ومنظمة unicef والمنظمات الحقوقية والإنسانية … ولم تتحرك هذه المنظمات من أجل إنقاذ أطفال أبرياء حولتهم قنابل إسرائيلية /أمريكية إلى أجسام أشتاتا و آخرون تركتهم مبتوري الأطراف و نساء و شيوخ لم يجدوا ملجأ يقهم من نيران القصف الهمجي وهم عزل لا يحملون سلاحا ولا حجرا.

 

تحل السنة الجديدة 2024 و هي تسائل الضمير العالمي الحي لحقوق الإنسان و الحس الإنساني والأخلاقي عن الحق في الحياة وعن حقوق الإنسان في كونيتها وشموليتها و عن حقوق الطفل؟ أين نحن من هذه الحقوق التي شغلتم بها ناس العالم حتى اعتقدوا أنها حقيقية؟ وأين هو الضمير العالمي الذي بادر الى تأسيس منظمة الأمم المتحدة من أجل السلم و السلام و من أجل الأمن واحترام استقلال الدول ونبذ الاحتلال و الميز العنصري؟ أين الضمير الإنساني الحي أمام ما يقع في غزة و في الضفة والقدس ؟ هل كان قصد تأسيس مجموعة من الدول للمنظمات الدولية الأمنية و الحقوقية والإنسانية هو تضليل الشعوب التواقة إلى الحرية والاستقلال و إلى الديمقراطية الحقيقية؟ أو خلق آليات تخدم مصالحها على حساب الشعوب الفقيرة والدول المستضعفة ؟

 

إن ما يجري في غزة وفي الضفة وفي القدس هو الجواب على هذه التساؤلات، لأن أسلحة دول أعضاء في منظمة الأمم المتحدة وفي مجلس الأمن تظل تتدفق على إسرائيل بسخاء من أجل قتل الأبرياء تحت ذريعة الدفاع عن النفس و محاربة الإرهاب .فعلى من يضحكون ؟ فهل المحتل له الحق أن يقتل المقاوم المدافع عن شرفه و عن وطنه؟ و هل المقاومة الفلسطينية هي إرهاب أم الاحتلال الإسرائيلي / الصهيوني الذي يتغذى بدماء الشهداء ؟ و هل التهجير القسري لأصحاب الأرض إلى بلدان أخرى حق من حقوق الإنسان ؟ أم هو وحي من وحي ضمير عالمي لا إنساني ؟ أم هي إرادة دول تقمصت الغطاء الحقوقي لاحتلال الشعوب وإذلالها لانتزاع ثرواتها واستغلال أراضيها؟ فكيف يحلو لرؤساء خدام الصهيونية و الماسونية في الناتو بزعامة أمريكا أن يحتفلوا بحلول رأس السنة الجديدة و أرواح الشهداء تطاردهم و دماء الأطفال التي ملأت شوارع غزة و الضفة و القدس تملأ كؤوس شرابهم و أن رقصاتهم ستكون بمثابة رقصة الضباع الذين يعيشون بلحم السباع حين تموت.؟

 

العالم الحر أبدع في الاحتفال برأس السنة الميلادية الجديدة 2024 بجعل العلم الفلسطيني رمز لها و أغاني مؤثرة عن معاناة أطفال غزة وعن أهلها تزعج الكيان الصهيوني والأنظمة العربية المتصهينة.
فلنتمنى جميعا إلى أبطال المقاومة الفلسطينية والشعب الفلسطيني و السجناء الفلسطينيين و السجينات الفلسطينيات لدى الاحتلال سنة جديدة مليئة بالانتصارات حتى تحرير الأرض الفلسطينية .

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

لا تفوت أهم المقالات والأحداث المستجدة

آخر المستجدات