الفينيق ميديا

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

قراءة سريعة لنية رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز

 

 

رضوان الأحمدي / كاتب و راصد اجتماعي/اسبانيا

 

 

بيدرو سانشيز رئيس الحكومة الإسبانية ينوي الإعتراف بفلسطين وأكد نيته في جلسة انتدابه كرئيس حكومة اسبانيا بالإعتراف. الشيء الذي جلب عليه انتقادات مسؤولي الكيان الصهيوني الذين إتهموه بتلك الأسطوانة المشورخة انه بذلك الٱعتراف سيقوم بدعم الإرهاب. ارتقى الأمر انهم و بخوه و كأنه طفل مارد، فعلوا ذلك لأنهم يعرفون مدى قوة افتراسهم لكل صوت مضاد الذي يتمثل فيما قد تنسجه من خيوط المنظمة A€PAIC الصهيونية التي تتحكم في مسار سياسيي العالم، تغريهم مقابل دعم الكيان و ان لم يقبلوا العرض تقبرهم سياسيا و هذا ما حاولت فعله جريدة ألمانية، تنحو منحاهم عند ما قالت جراء تصريح سانشيز بنية الإعتراف بفلسطين، أن الوقفات الإحتجاجية التي تقوم بها الفاشية و القوة الرجعية على السواء، انها احتجاج شعب يناويء سياسة سانشيز ، متجاوزة السياق و الظرف و صراع القوى داخل الحقل السياسي بٱسبانيا. حتما سيلاحقونه و سيتكالبون عليه ، لإقصائه من كل المعادلات الممكنة و المرغوب فيها.

 

 

 

 

سانشيز بتصريحه هذا تصرف بطريقة ذكية و استشرافية، رغم ما يمكن أن يترتب عن ذلك الموقف من تضييقات و محاولة ضرب مصداقية الحكومة الإسبانية كحكومة تدبيرية لملفات شائكة ضمن برنامج متكامل من التحديات. كأنه يقول أو يريد الإيضاح أن زمن الهيمنة الأمريكية ولى و أن هناك متدخلين جدد في رسم الجغرافية السياسية لهم أخلاق مغايرة لأخلاق التنافسية اللإفتراسية التي تنتهجها أمريكا ودول الغرب لهم صوت و قرار يحسب له، و أن سيطرة الإعلام الموالي للكيان المغتصب سيشوبه خلل الإقناع المقنع، و أن اعلام جديد قادم سيستمد مصادره مباشرة من قلب الحدث اعتمادا على الوسائل الإفتراضية لتنويع الخبر و اعطاعه شحنة تفاعلية تقوم في الحين ما يمكنه تداركه من اخطاء المناولة و التحقيق من الخبر .

 

سانشيز بمبادرة هذه ربما أراد أن يسوق كما تفعل ايرلندا ، مقومات الدولة الأخلاقية التي تحترم الإنسان في ما هيته و تدعمه مبرزة أن كرامة الٱنسان لا تساوم على محك المصالح و زيف البهتان.

 

سانشيز من المحتمل و قراءة للوضع الداخلي أنه أراد أن يطمئن شركائه السياسيين أنه يقتسم نفس القيم الكونية، و خصوصا وهو يتوجه ضمنيا الى الحزب الفتي Sumar, ليقول لزعيمته Yolanda Diaz أن المطالب ما دامت معقولة ستجده يصطف حولها و بكل عزم صريح. و الأهم من ذلك على المستوى الخارجي، يريد أن يحل محل و بمعية حلفاء جدد الولايات المتحدة في ادارة النظام العالمي وفق القانون الدولي و تفعليه من أجل استتاب الأمن على نطاق واسع و التفرغ لسياسة النمو و التنمية تعود بخير على المجتمعات الدولية، مواجهة الصراع الإجتماعي و القطبية و ما يتفرغ عندهما من عداء، ضغينة، اجرام، و انعدام الأمن التام. و لا ننسى أن اسبانيا من أهم المصدرين في العالم و هذا يتطلب سياق و بيئة لا يحذوهما اضطراب او توتر دولي يعيق التبادل التجاري الحر . . ..

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

لا تفوت أهم المقالات والأحداث المستجدة

آخر المستجدات