الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين تحمل إدارة بايدن مسؤولية العدوان وإدامته، وتحذر من خططه لتصفية القضية الفلسطينية
أصدرت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بياناً، حملت فيه إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن مسؤولية إشعال الحرب الإسرائيلية الهمجية وإدامتها، ضد شعبنا في قطاع غزة والضفة الفلسطينية، كما حذرت من خطوة ما يطرحه من خطط استعمارية لإعادة صياغة الشرق الأوسط، بتصفية القضية والحقوق المشروعة لشعبنا، وتعميم التطبيع مع إسرائيل، ودمجها في المنظومة الإقليمية للمنطقة.
وقالت الجبهة الديمقراطية: لقد كان بايدن واضحاً وصريحاً في المقال الذي نشرته صحيفة «واشنطن بوست» يوم السبت الماضي، حين جدد رفضه أي وقف لإطلاق النار في قطاع غزة، إلا بعد القضاء التام على المقاومة الفلسطينية، ومن ضمنها حركة حماس، مردداً مرة أخرى الأكاذيب الإسرائيلية حول وقائع عملية «طوفان الأقصى»، والتي كانت الصحف الإسرائيلية نفسها قد نفت جزءاً مهماً منها، خاصة الاعتداء على الحفل الذي كان قد أقيم في إحدى المستوطنات.
وأضافت الجبهة الديمقراطية: لقد عبر بايدن عن حقيقة قيمه العدوانية والفاشية، حين تباكى على أطفال إسرائيل، وحمل المقاومة الفلسطينية مسؤولية مقتلهم، وحين اكتفى بالإشارة إلى أطفال فلسطين في قطاع غزة، متجاهلاً القاتل ومسؤوليته عن الجرائم الكبرى والمذابح والمجازر المرعبة التي ارتكبتها قوات العدوان الإسرائيلية.
وأكدت الجبهة الديمقراطية أن بايدن، يعترف في مقالته المذكورة أعلاه، أنه هو من يقود الحرب على شعبنا في القطاع بشكل خاص، وأن إدارته هي التي تزود إسرائيل بآلة القتل الجماعي، علماً أنها كما لاحظت الجبهة الديمقراطية، تفوقت نوعياً حتى على آلة القتل والسلاح الأميركي الذي زودت به الولايات المتحدة أوكرانيا في حربها ضد روسيا.
وحذرت الجبهة الديمقراطية من خطورة ما يتبناه بايدن من خطط لتسوية الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، حين دعا إلى مرحلة انتقالية، تقودها قيادة فلسطينية «متجددة» – حسب تعبيره – تكون معنية بفرض «الأمن والاستقرار»، خلال مرحلة انتقالية، لم يرسم سقفها الزمني، بانتظار نضوج الأوضاع، حسب الشروط الأميركية، بما فيها القضاء على كل مظاهر المقاومة الفلسطينية وبأشكالها المختلفة، للشروع في العمل على ما يسمى «حل الدولتين»، الذي لم ينكر بايدن في مقالته، أنه ما زال مطروحاً على المدى الطويل، وإن كان قد حاول أن يداري مناوراته وأكاذيبه بالقول أن «حل الدولتين» أصبح «أكثر حتمية».
ودعت الجبهة الديمقراطية إلى أوسع نشاط إعلامي سياسي، لكشف أكاذيب بايدن وادعاءاته، بما في ذلك إصراره على تحويل الشرق الأوسط إلى الميدان الرئيس، لاستعادة نظام القطب الواحد بزعامة الولايات المتحدة.
كما دعت الجبهة الديمقراطية القيادة السياسية للسلطة الفلسطينية إلى إعادة النظر في موقفها من الولايات المتحدة وإدارة بايدن، إذ لم يعد مقبولاً ومفهوماً أن تتوجه القيادة السياسية للسلطة الفلسطينية إلى إدارة بايدن، مستنجدةً تدخلها لوقف المجازر، في الوقت الذي تعترف فيه الولايات المتحدة أنها هي من تقترف هذه المجازر، وهي من توفر لها الأسلحة والذخائر وآلة القتل الجماعي، وهي من ترفض وقف إطلاق النار والعمليات الحربية ضد شعبنا.
أيضاً دعت الجبهة الديمقراطية إلى أوسع تحرك شعبي فلسطيني وعربي ودولي، ضد الولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل، ومجازرهما ضد شعبنا، وإلى تعرية السياسات الإمبريالية الأميركية الجديدة، التي باتت تقوم على صناعة الأحلاف العسكرية في أنحاء العالم، وتحشيد أساطيلها في مواجهة الشعوب وتطلعاتها، وفي الإصرار على استعادة نظام القطب الواحد، بزعامة واشنطن، وتبعية عواصم الغرب الاستعماري