الفينيق ميديا

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

رسالة من دائرة العلاقات الخارجية في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين الى الاحزاب السياسية والمجتمعية في العالم

 

 

2006 – 2023 : الجرائم الإسرائيلية في قطاع غزه متواصلة

 

 

العدوان الإسرائيلي المدعوم من الدول الغربية الاستعمارية، خاصة الولايات المتحدة، والذي ما زال متواصلا منذ الثامن من تشرين الأول الماضي لم يكن الأول، بل سبقته العديد من الحروب على قطاع غزه ذهب بنتيجتها عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى، إضافة الى التدمير الكبير للمنازل والبنى التحتية..

 

ان الحروب والعدوان سمة ملازمة للكيان الإسرائيلي منذ نشأته، الذي يتقن ارتكاب المجازر والجرائم ضد المدنيين العزل، مستخدما احدث ما انتجته آلة القتل والتدمير الإسرائيلية والغربية ضد احياء سكنية ومنشآت مدنية، في منطقة هي الاعلى كثافة في السكان (تبلغ مساحة قطاع غزه 365 كلم ويسكنه اكثر من 2.2 مليون نسمة).

 

وخلال 17 عاما (أي منذ بدء الحصار الجائر على قطاع غزه من عام 2006 وحتى عام 2023)، شنت إسرائيل على القطاع (12) حربا منها (6) حروب تدميرية، وبلغ عدد الشهداء خلال هذه الحروب، والغالبية منهم كانت من الأطفال والنساء اكثر من 4300 شهيد، بالإضافة الى حوالي 19500 جريح، كان العام 2014 هو الأكثر دموية ووحشية، ناهيك عن التدمير الهائل.. بينما لم يتجاوز عدد القتلى الإسرائيليين 136 قتيلا وحوالي 4000 جريح.

 

1) الوهم المتبدد 2006

 

استشهاد 277 فلسطيني وجرح 1167 في غارات إسرائيلية استمرت مدة ثلاثة أشهر.

 

2) شتاء ساخن 2008

 

استشهاد 125 فلسطينيا وأعداد كبيرة من الجرحى على مدار خمسة أيام من القصف.

 

3) معركة الفرقان 20082009

 

استشهاد 1430 شهيدا فلسطينيا، منهم نحو 400 طفل و240 امرأة 5400 جريحا، بالإضافة الى تدمير أكثر من 10 آلاف منزل دمارا كليا أو جزئيا.

 

4) معركة حجارة السجيل

 

استشهد نحو 180 فلسطينيا، بينهم 42 طفلا و11 امرأة، وجرح نحو 1300 آخرين.

 

5) معركة العصف المـأكول

 

استشهاد 2322 شهيدا و11 ألف جريح، وارتكبت إسرائيل مجازر بحق 144 عائلة.

 

6) معركة سيف القدس

 

استشهاد نحو 250 شهيدا فلسطينيا وأكثر من 5 آلاف جريح.

 

ان قطاع غزه هو جزء لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية المحتلة ولا يمكن احداث أي نوع من أنواع الفصل الجغرافي او السياسي بينهما، وهذه الأراضي هي وحدة إقليمية واحدة وموحدة، واي تعاطي معها بشكل متجزأ إنما هو محاولة لتقسيم الأرض الفلسطينية بهدف ضرب وحدة الشعب الفلسطيني التي سنقاتل من أجل تكريسها باعتبارها قضية رئيسية في الثالوث المركزي: وحدة الأرض والشعب والقضية.

 

ما يجب التأكيد عليه مرارا هو أن ما حصل في 7 تشرين الأول هو امتداد لما كان يحصل قبل هذا التاريخ في قطاع غزه وفي الضفة الغربية وفي مدينة القدس من ممارسات إجرامية ضد الشعب الفلسطيني.. لذلك فإن معركة «طوفان الأقصى» تأتي في سياق الرد على المجازر والجرائم التي ارتكبت بحق شعبنا في الضفة الغربية والقدس، وفي قطاع غزة سواء القتل اليومي والاعتقالات وسرقة الأراضي لأغراض الاستيطان وهدم المنازل وحرق بلدات بأكملها واقتحام مدن ومخيمات وتدميرها وترويع الآمنيين ورداً على عدوان الاحتلال بحق الأرض والمقدسات.  لذلك نقول أن لا حل لقضيتنا الوطنية دون الإقرار أن الاحتلال والاستيطان، هما أساس القضية.

 

إن العدوان هو ليس ضد فصيل او حزب، بل هو على كل الشعب بجميع احزابه ومكونات السياسية والاجتماعية.. انه عدوان ممنهج بل إبادة جماعية لشعب بأكمله، للنساء.. للأطفال.. للمرضى.. لكبار السن.. لكل ما هو حي ويتحرك فوق أرض قطاع غزه.. هو عدوان إسرائيلي وغربي، يستهدف الشعب الفلسطيني على مساحة كل فلسطين، خاصة وأن عدد الشهداء في الضفة الغربية قد تجاوز 500 شهيدا منذ بداية العام، منهم نحو نحو 250 شهيدا منذ تاريخ 7 تشرين الأول، وهو العام الأكثر دموية على الشعب الفلسطيني في الضفة والقدس.. ما يؤكد أن المشكلة الأساسية هي في الوجود المادي للاحتلال ومستوطنيه..

 

ان الأمم المتحدة وقراراتها يعتبرون الضفة الغربية وقطاع غزه والقدس الشرقية أراض فلسطينية محتلة من قبل إسرائيل، وكافة مواثيق القانون الدولي تبيح للشعوب المضهدة مقاومة الغزاة، ومن حق الشعب الفلسطيني بل من واجبه مقاومة المحتل الصهيوني، والواجب القانوني والسياسي والأخلاقي والإنساني للمجتمع الدولي هو دعم مقاومة الشعب الفلسطيني الذي يناضل من أجل تحرير أرضه وممارسة حقوق الوطنية بحرية بعيدا عن الاحتلال والتبعية والاستعمار..

 

لذلك نكرر القول: أن الاحتلال والاستيطان هما الجذر الرئيسي للمشكلة، واي حل لا يأخذ بعين الاعتبار الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني سيكون سببا لاعادة انتاج الصراعات في فلسطين في فلسطين والمنطقة..

 

ان الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين تدعو جميع أحزاب العالم ومؤسساته السياسية والشعبية ادانة حرب الإبادة التي ينتهجها العدو الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني واتخاذ إجراءات عقابية ورادعة ضد مجرمي الحرب الإسرائيليين وممارسة ضغوط على الحكومات الغربية الداعمة للعدوان لوقف شراكتها في القتل والجرائم ضد المدنيين من أبناء الشعب الفلسطيني والعمل من اجل وقف مسلسل الجرائم ضد البشرية والإنسانية..

 

      دائرة العلاقات الخارجية في اللجنة المركزية

      للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين

     17  تشرين الثاني 2023

  

 

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

لا تفوت أهم المقالات والأحداث المستجدة

آخر المستجدات

error: Content is protected !!