فلسطين للفلسطينيين
ودولة الاحتلال خارج القانون
د. مصطفى بن شريف/المغرب
في نظر القانون الدولي تعتبر دولة الاحتلال خارج القانون، لأن الاحتلال حالة غير مشروعة يتعين انهاؤها وارجاع الوضع إلى ما كان عليه قبل الاحتلال.
ومن جهة ثانية، لا يجوز الاعتراف بكيان في شكل دولة الاحتلال، لماذا؟ لأن مفهوم الدولة يقوم على : وجود شعب، إقليم الدولة أي السيادة، و السلطة السياسية أو الحكومة.
لما كانت إسرائيل دولة احتلال تم انشاؤها خارج القانون من طرف الدول الامبريالية ( انكلترا، فرنسا، أمريكا ) فوق أرض فلسطين، وتم تشريد الشعب الفلسطيني صاحب الحق والسيادة على أرضه خلافا للاسطورة الصهيونية، الأمر الذي يؤكد عدم شرعيته، لأن إسرائيل لم تكن لها في يوم من الأيام سيادة على فلسطين وهو ما يعني أنه لا أرض لها ولم تكن لها أي سيادة على أرض فلسطين.
ومن جهة ثالثة، تعتبر التصرفات الصادرة عن دولة الاحتلال باطلة، مهما طالت، ومهما كان اعتراف الدول بها، لأن الباطل لا ينتج عنه الا الباطل، بحيث أن الاعتراف بدولة احتلال أمر باطل، كما أن اعتراف دولة الاحتلال بدولة اخرى هي والعدم سواء أيضا.
ولذلك، فالهرولة إلى التطبيع مع كيان محتل يفتقد إلى الشرعية الدولية، ويسيىء إلى الدولة المطبعة، خلافا لما قد. تتوهمه تلك الدول، لأن الاحتلال إلى زوال، عاجلا ام آجلا، ويوجد في تاريخ كفاح الشعوب عدة سوابق.
ومن جهة رابعة، الكفاح ضد دولة الاحتلال أمر مشروع في نظر القانون الدولي وجميع الشرائع إلى حين تصفية الاحتلال والاستعمار،، لأن الاحتلال هو استعمار، وما تقوم به المقاومة الفلسطينية ضد إسرائيل عمل مشروع، وهو ما تعلمه جيدا الدول الامبريالية الغربية وتلك المطبعة.
ويجب التذكير بأن إسرائيل لا تعير أي اعتبار للقانون الدولي، ولا تتقيد بالقرارات الدولية وتتصرف وكأنها فوق القانون، وذلك نظرا للدعم الأمريكي والأوربي لها وبشكل مفضوح.
وعاشت فلسطين، وإنها لثورة حتى النصر.
