«الجبهة الديمقراطية الديمقراطية لتحرير فلسطين»: القمة العربية – الإسلامية غيبت آليات التنفيذ وعطلت عناصر القوة لوقف المجازر ضد شعبنا
علقت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين على قرارات القمة العربية – الإسلامية ومخرجاتها، فقالت: لقد افتقرت هذه القرارات والمخرجات إلى آليات التنفيذ، وبات الكثير منها معلقاً في الهواء، خاصة وأن القمة عطّلت عناصر القوة التي تملكها الدول الأعضاء فيها، كوقف العلاقة مع دولة الاحتلال، وفرض العزلة عليها، وتبني مقاربة جديدة للعلاقة مع الأطراف الدولية على قاعدة موقفها من العدوان الهمجي على شعبنا، ومن قضيته وحقوقه الوطنية المشروعة، كما عطّلت إمكانية فرض العقوبات على الدول التي تمد دولة الاحتلال بالأسلحة والذخائر، والدعم السياسي بما في ذلك تصويتها إلى جانب إسرائيل في الأمم المتحدة.
وقالت الجبهة الديمقراطية: لقد كان واضحاً حجم الاستخفاف الإسرائيلي – الأميركي والسخرية من قرارات القمة العربية – الإسلامية، حين عاد نتنياهو وأكد إصراره على مواصلة الحرب ضد شعبنا دون توقف، وفرض الحصار عليه، وكذلك حين صعدت قوات الاحتلال هجومها الهمجي على المدنيين، بما في ذلك فرض الطوق الناري على المستشفيات في غزة، ما أدى إلى انهيار الخدمات الطبية فيها، وتكاد أن تتحول إلى مقابر جماعية للآلاف من أبناء شعبنا النازحين إليها، والمرضى والجرحى والطواقم الطبية وفرق الإنقاذ والإسعاف.
وختمت الجبهة الديمقراطية بيانها، داعية مرة أخرى إلى تحرك قيادي فلسطيني على أعلى المستويات، يقوم على بناء إطار وطني جامع، يوحد القوى الفلسطينية، ويرسم استراتيجية ورؤية فلسطينية، تغادر سياسة الانتظار والرهانات الخارجية، وترتقي بالمقابل إلى مستوى الأوضاع الصعبة والكارثية التي يعيشها شعبنا في قطاع غزة، وإلى مستوى التهديدات الفاشية التي تطلقها دولة الاحتلال ضد شعبنا في الضفة، في حربها المفتوحة ضد المخيمات والمدن، بكل ما يفرضه ذلك علينا جميعاً ودون استثناء، من استحقاقات وطنية عاجلة وملحة وسريعة.