… حُكَّامُنا الأنجاسْ …
بقلم بيسان مرعي – فلسطين
ثارَ قلمي غاضباً متجهما
مزّق القرطاسْ
صارخاً لا تدنّسيني بذكرِ
حكَّامِنا الأنجاسْ
فأنا يا رفيقتي حرٌ عزيزٌ
بلا التباسْ
أجبْتُ قلمي أنْ اصْدحْ فَالحقُّ
لا يداسْ
واجْهرْ بكلمةِ الحقّ فإنها
حجرُ الأساسْ
وقلْ لحكامِنا المتخاذلينَ أينَ
الجيشُ والحراسْ
فعندَ ذكرِكمْ من الخجلِ بتنا
نطأطئُ الرأسْ
حين أعلنَتْ بنوكُ الأخلاقِ
عندكم الإفلاسْ
أَعَمِيتْ عيونُكم أم أنّه قد
غشّاها النُعاسْ
أم أنّكم يا حكامَنا بايعْتُمْ
الوسواسَ الخناسْ
وبات دستورُ العدوِ لكم
منهاجاً ونبراسْ
والعروبةُ منكم براءٌ والذلُّ
لكم لباسْ
وأعلامُ بلادِكم جعلتمُوها مهزومةً
في انْتِكاسْ
تحجّرت قلوبُكم، وماتتْ ضمائرُكم
يا أقذرَ الناسْ
وفي مقابرِ الخزْيِ والعارِ
دفنْتُم الإحساسْ
صافحْتُم الأعداءَ، بِعْتمُ الدماءَ
أيها الأدناسْ
ارْتَضيْتُم أنْ تكونوا لنعالِ
العدوّ مداسْ
جرَّعْتُم الشعوبَ ظلماً وطغياناً
لا يقاسْ
فاليومَ ليس لكم للأعذارِ
من التماسْ
ومهما تآمرْتم على فلسطينَ
أيها الأدناسْ
سيبقى الأقصى شامخاً يعانقُ
قدْسَ الأقداسْ
ورغم أنوفَكُم سنقيمُ للنَّصرِ
أعياداً وأعراسْ