مركز حقوق الانسان بأمريكا الشمالية يهنئ الطبقة العاملة بعيدها العالمي
يتقدم مركز حقوق الانسان بأمريكا الشمالية باحر التهاني لعمال وعاملات العالم بمناسبة عيد العمال الأممي فاتح ماي.
بعد جائحة كورونا التي تأثرت بها كل شعوب العالم و خاصة الطبقة العاملة من جراء اغلاق كل مراكز الانتاج و الخدمات بسبب قانون الطوارئ، وعلى إثر تداعيات الحرب الروسية الاوكرانية التي ساهمت في إضعاف التجارة الدولية، وتبادل السلع خاصة الوقود والقمح، وقد أدت الطبقة العاملة فاتورة هذه الأزمة الجديدة، ناهيك عن انتعاش الاتجار في الأسلحة عالميا ، مما ساهم في الكساد الاقتصادي والتضخم لعدد من البلدان، خاصة بلدان الجنوب ، وفي انتشار البطالة والهشاشة في الشغل والعودة إلى أعمال الصخرة في القرن الواحد والعشرين وعلى القدرة الشرائية للطبقة العاملة في كافة المعمور. في ظل هذه الأوضاع التي تنذر بأزمة رأسمالية جديدة بل وبحرب عالمية جديدة غير مسبوقة تتعرض الطبقة العاملة في :
أمريكا :
ماتزال هولدينغ الشركات العملاقة تمنع و تعرقل وتحارب تأسيس نقابات داخل مراكزها غير انه في سنة 2021 عرفت بعض الشركات في بعض الولايات تأسيس نقابات مثل GoogleوApple .Amazon التي تسعى إلى توسيعها في كل امريكا، وماتزال أيضا تضرب العنصرية الحقوق الأساسية للطبقة العاملة في صفوف السود الأمريكيين و المهاجرين من بلدان الجنوب، و النساء الملونات من أمريكا الجنوبية، ناهيك عن شروط عملهم القاسية التي تفتقد إلى الحماية الاجتماعية والقانونية.
كندا:
تخوض الحركة العمالية نضالات واسعة اخرها ما يجري حاليا في الوظيفة العمومية حيث تخوض إضرابا عاما لا محدود على المستوى الفيدرالي لتحقيق مطالبها في الحد من الفوارق الفاحشة في المداخيل بين كبار مسيري الشركات وباقي العمال والمستخدمين.
فرنسا :
خاضت الطبقة العاملة و شرائح مجتمع الفرنسي عدة احتجاجات و مسيرات تطالب بالتراجع على المرسوم الرئاسي حول اصلاح المعاشات التقاعدية الذي يطيل سن التقاعد.
المغرب :
تعيش الطبقة العاملة المغربية ومعها كل الفات الشعبية المحرومة وضعية مزرية نتيجة الوضع الاجتماعي المأزوم و نتيجة استمرار الارتفاع المهول لأسعار المواد الأساسية وانهيار القدرة الشرائية للمواطنين، والانحياز لمصالح الرأسمال الريعي و الاحتكاري.
مازالت الطبقة العاملة و نقاباتها تطالب باحترام و تطبيق الاتفاقية المبرمة يوم 30 ابريل سنة 2022وعلى رأسها الزيادة العامة في الأجور ومراجعة أشطر الضريبة على الدخل وإحداث الدرجة الجديدة واعتماد حوار قطاعي يفضي الى نتائج عملية وكذلك لمواجهة مخطط المس بمكتسبات التقاعد. و احترام الاتفاقية رقم 87 لمنظمة العمل الدولي حول الحرية النقابية و حماية حق التنظيم وهناك أيضا قسم عريض من الطبقة العاملة يعيش تحت وطأة القطاع غير المهيكل، حيث تفتقد الطبقة العاملة لأدنى الحقوق الاجتماعية المنصوص عليها في قانون الشغل، وعلى الخصوص حقوقها في التقاعد والتأمين الصحي والحماية الاجتماعية.
نيويورك في 30 أبريل .
Site web : www.cdh-hrc.com
Mail : cdg.hrc@gmail.com