الفينيق ميديا

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

الشعبوية المؤذية من البلادة السياسية!

 

محماد هرويز التمري/ اسبانيا

 

يمكنك و باستطاعتك أن تصرح بما تشاء. قد تكون مُصِيباً فيما تقول من حيث الجوهر، لكن، قد تحوله إلى مُصِيبَةٍ و تعطل ما تحقق من مكتسبات عندما يكون في الظرفية و المقام غير الملائمين.
أن تُحْمَلَ في صناديق الإقتراع لِتُوضَعَ في قبة البرلمان، و في المستوى الذي أنت فيه لا يجعلك حرا تُطْلِقُ تصريحاتٍ قد تُخِلُّ:

بمسيرة تطور العلاقات المغربية الإسبانية في إطار تحولها التاريخي الجديد بدعم الحكومة الإسبانية لمقترح الحكم الذاتي في #الصحراء_المغربية، و اعتباره حلا عقلانيا و ذا مصداقية، بما تحقق من مكاسب في مجالات عديدة،و بما هو قيد الدراسة و التفاوض و تنزيله على أرض الواقع.

ثم إن الجهل او التجاهل السياسي، و عدم الإلمام بواقع الجالية المغربية في مختلف جوانبها، و بالحياة السياسية الإسبانية و تتبع تطوراتها ميدانيا، من حيث تنافس الأحزاب السياسية للفوز في الإنتخابات البلدية و الجهوية المقبلة، التي تمهد للفوز في الإنتخاب التشريعية الموالية، و إطلاق تصريحات غير مدروسة العواقب، سيشكل ورقة مربحة في الحملات الإنتخابية:

 

للحزب اليميني المتطرف المعادي لكل ما هو مغربي بالأساس،

 

للأحزاب الأخرى المناهضة للتوجه الجديد للسياسة الخارجية الإسبانية.

 

و فعلا، قد جاءت ردود إسبانية إعلامية و رسمية على هذه التصريحات الشعبوية غير المسؤولة، التي لا محالة ستدفع إلى تأويلات غير صحيحة تمس ببرامح التوعية_السياسية التي يقوم بها المجتمع المدني المغربي للتعبئة من أجل المشاركة السياسية، منها العضوية في الأحزاب.

 

التنسيقيةالعامةلمغاربة إسبانيا التي من أهدافها تحقيق المشاركة السياسية في بلد الإقامة و في بلد الأصل، بدأت بلقاءات ميدانية مع الفعاليات الجمعوية و الحقوقية و السياسية من أجل التوعية و التعبئة، كانت بدايتها من المنطقة الجهوية لبلينسية( لقاء كريفيينتي)، ثم بكطالونيا ( لقاء طراغونا)، و يستمر مسلسل اللقاءات في هذا المجال.

 

فلا نريد منكم نصائح و لا وصاية، أنتم الذين حرمتم الجالية المغربية من المشاركة السياسية في بلدها الأصلي و نهجتم سياسة التهميش و الإقصاء، و حتى في بلد الإقامة بعدم تفعيل المعاملة بالمثل في الإنتخابات.
فأهل مكة أدرى بشعابها، كما يقال.

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

لا تفوت أهم المقالات والأحداث المستجدة

آخر المستجدات