الفينيق ميديا

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

صوفي بينيت أول زعيمة للكنفدرالية العامة للشغل بفرنسا

 

 

 

د.شرف الرفاعي/فرنسا

 

منذ تاسيس المركزية النقابية CGT الفرنسية خلال مؤتمرها التأسيسي بمدينة ليموج في 23 من شهر شتنبر من سنة 1895، لم يتزعمها  سوى مناضلون ينتمون إلى  الحزب الشيوعي الفرنسي باعتباره حليفا لها في النضالات و المطالب و جد قريب منها  في المواقف.

تعتبر CGT من أكبر المركزيات النقابية بفرنسا إلى جانب كل من CFDT, fO, SUD

 

الجمعة 31 مارس 2023 تم انتخاب السيدة Sophie Binet أول امرأة في تاريخ فرنسا زعيمة وكاتبة عامة لأكبر مركزية نقابية فرنسية،

 

من هي  Sophie Binet وماهو مسارها المهني والقابي ؟

 

من مواليد سنة 1982، مسؤولة سابقة في الاتحاد الوطني لطلبة فرنسا في أيام دراستها بالجامعة ، اشتغلت كحارسة عامة في إحدى الثانويات التأهيلية للتكوين المهني بمرسيليا، في 2017 انتخبت ككاتبة عامة لنقابة المهندسين، الأطر والثقنيون، وهي كذلك عضو في المكتب التنفيذي المكلفة بملفات المناصفة رجال / نساء .

 

يعتبر انتخابها في المؤتمر الأخير الذي انعقد في Clermont Ferrand نهاية شهر مارس 2023 وهو المؤتمر 53 لهذه النقابة العتيدة مفاجأة للعديد من المراقبين النقابيين والسياسيين، أولا من حيث انتخابها كامرأة، وثانيا لكونها لم تكن المرشحة المنتظرة لقيادة سفينة CGT.  تم ذلك بعد نقاشات صاخبة ليلة 31 من مارس، تم التغلب من خلالها على كل من المرشحتين Marie Buisson et Céline Verzeletti اللتين كان يعتقد أنهن الأقوى لخلافة فيليب مارتيناز.

 

يعتبر انتخابها في هذه الظروف الدقيقة التي تجتازها فرنسا في ظل الاحتجاجات، الإضرابات وسخط الشارع الفرنسي ضمان لوحدة CGT التي تعرف خلافات رئيسية لمواجهة ماكرون وحكومته.

 

هل ستلبي الزعيمة الجديدة الدعوة للحوار الاجتماعي الذي دعت إليه رئيسة الحكومة اليزابيت بورن يوم الأربعاء 5 أبريل حول آليات تطبيق القانون المتعلق باصلاح التقاعد؟ هذا القانون الذي فرضته  الحكومة الفرنسية بالقوة من خلال المادة 49-3 ، وكذلك مشرع قانون تعديل مدونة الشغل الذي سيقدم إلى البرلمان قريباً، الذي حسب بعض المصادر يجيب عن مطالب النقابات لارضاءها لتهدئة الأوضاع المتأججة بعد تمرير قانون تعديل التقاعد، أخذا بعين الاعتبار رفض كل الفرق البرلمانية المعارضة من الحزب الشيوعي، فرنسا الأبية، الخضر، الحزب الاشتراكي وكذا حزب التجمع الوطني المتطرف عدم الحضور للقاء رئيسة الحكومة يوم 11 ابريل و يطالبون الإجتماع مع رئيس الدولة مباشرة.

 

هل يعتبر انتخاب Sophie Binet تمهيدا  لتأنيث الحقل النقابي؟

هل هذا التأنيث سينتقل كذلك الى  تأنيث رئاسة الدولة؟ استنادا على  احتمال فوز زعيمة التجمع الوطني المتطرف مارين لوبان  في الانتخابات المقبلة، كما حصل في إيطاليا مع توسع الفكر اليميني المتطرف في جل الدول الأوروبية ، بعدما حصلت على 89 برلمانيا خلال الإنتخابات التشريعية الأخيرة.

 

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

لا تفوت أهم المقالات والأحداث المستجدة

آخر المستجدات