ذاكرتي مستوطنة من الفراشات الزرقاء
بقلم ياسين يحيى – اسبانيا
تضع حبيبتي عطرا
لا ينتمي لأيٍّ من الفصول
و الحب لديها فلسفة
و مسائل دون حلول!
و هي حين تضمني
يجري شعرها علىى صدري
كقطيعٍ من الخيول..
حين أحببتك
أطلقت كل العصافير
من أقفاصها
و حررت المحار و الأصداف
و خرقت الشباك..
وتركت سبيل الأسماك
و منحت للحب تأشيرة
يدخل بها قلبي متى شاء
و كيفما شاء!
و نزعت معطفي ووضعته
على أكتاف المساء
فتحت للشمس صدري
فتكومَت كطفلة اغريقية
في كفها عاج و حناء
انت التي جعلت من ذاكرتي
مستوطنة
من الفراشات الزرقاء
فأنا حين أحب
تصير أفكاري تشبه الأطفال
أسرق كرز الحقول..
و أشعل حشائش التلال..
فماذا افعل الآن في العصافير و الفراشات
و الكرز و التلال؟!
ماذا أقول للشمس
وهل بعدك ما يقال؟!
ضلي كما أنت!
فلا توجد حرية بلا عيونك
لا يوجد أي احتمال!
لا يوجد اي احتمال!