أسئلة على هامش الإتفاق السعودي الإيراني برعاية صينية
فادي بنعدي/ بروكسيل
الاتفاق السعودي الإيراني برعاية صينية، هل سيقطع الطريق على الكيان الصهيوني في امتداد مشروعه الصهيو-أمريكي في بناء حلف الناتو العربي مع إسرائيل ضد إيران ويقطع الطريق على كيان الاحتلال للتمدد في الجسم العربي بما سمي “اتفاقات أبراهام؟
هل هي ثمرة لوعي الأنظمة بالمصالح الوطنية، أم هي ثمرة التغيرات الدولية التي يشهدها العالم وخاصة المنطقة في ظروف الحرب الروسية- الأوكرانية؟
هل سيكون لهذا الاتفاق انعكاسات إيجابية، بحل القضايا العالقة، وتحديدا في الملف اليمني والعراقي واللبناني والسوري؟
هل سينهي الفوضى الخلاقة التي أنتجتها الامبريالية بالقيادة الأمريكية والصهيونية لإضعاف الدول العربية وتفتيت شعوبها ونهب مواردها الطبيعية؟
ما دور النووي الإيراني والمشروع النووي السعودي في إنجاح هذا الاتفاق؟
هل هي مرحلة استرجاع القرار السياسي في الشرق الأوسط، والدفاع عن المصلحة الوطنية؟ أم استبدال الهيمنة الامريكية الصهيونية بالنفوذ الروسي الصيني؟ أم مؤشر عن تحولات في النظام العالمي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية منذ عقود؟
إعلان المملكة العربية السعودية وإيران، يوم الجمعة 10 مارس2023، استئناف علاقاتهما الدبلوماسية، التي قُطعت عام 2016 مجرد رسالة للغرب وشكل من أشكال تحسين موقعهما التفاوضي مع الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل وأوروبا؟
كلها أسئلة مشروعة تخالجنا سيجيب عنها مستقبل العلاقات بين الدولتين وردود الفعل الإقليمية والعربية والدولية.