فليذهب الشعب الى الجحيم!!!
د. شرف الرفاعي/ فرنسا
قامت الدنيا ولم تقعد حول خرجات وزير العدل السيد عبد اللطيف وهبي، وفضيحة تذاكر قطر التي حقق فيها المنتخب المغربي إنجازا تاريخياً، ومبارة هيئة المحامين، ومن قبلها فضائح كثيرة تعد ولا تحصى وكأن شيئا لم يكن ، وأقبرت اللجن والتحقيقات والمحاضر ولم تتم محاسبة المسؤولين عن كل هذه الفضائح.
من أجل ابعاد الشعب والهائه عن مطالبته بحياة كريمة، خفض الأسعار، وإيجاد حلول جذرية، و مساءلة المسؤولين الحقيقيين عن الزيادة الصاروخية في أسعار المواد الرئيسية، وهم قلة، يجمعون المال والسلطة في نفس الوقت، عمل لوبي الفساد على تسليط الأضواء على لجان مراقبة أسعار الطماطم والبطاطس واخواتها !! وإلهاء الشعب بانتصارات وهمية على البرلمان الأوروبي، وتركيع كل من المانيا، إسبانيا وفرنسا. هذا الى جانب التسويق على مستوى الإتحاد الإفريقي لنجاح المغرب في طرد حركة البوليساريو و تتبيث عضوية الكيان الصهيوني كعضو مراقب داخل الاتحاد الافريقي.
إنتصارات وهمية للقضية الوطنية، و خيانات متتالية لنصرة الكيان الصهيوني في كل المحافل الدولية ضدا في حق الشعب الفلسطيني من أجل تقرير مصيره وبناء دولته الوطنية الديمقراطية.
كنا نتمنى أن تكون الزيادة في تشييد المدارس، المستشفيات ، المرافق الإجتماعية حتى تضاهي عدد الجوامع ، المساجد والأضرحة، والزيادة أيضا في ميزانية التعليم، الصحة والعمل الاجتماعي، و لما لا، الزيادة في الضرائب على رؤوس الأموال الكبرى، المستفيدة الوحيدة من خيرات و امتيازات وثروات هذا الوطن، من أجل التخفيف من حدة الأزمة الاقتصادية و الاجتماعية، في إطار ما يسمى بالتكافل والتضامن الاجتماعي وتعزيز الجبهة الداخلية. لكن للأسف، الطبقة المهيمنة المتسلطة، و باعتبارها بعيدة كل البعد عن كل ما هو وطني و شعبي،تستمر كعادتها في عداءها للفئات الشعبية والمتوسطة، ولا تقدم أية تضحية لأنها وبكل بساطة أنانية، لا يهمها الا مصلحتها و نفوذها.
فليذهب الشعب إلى الجحيم.