رسالتي اليك ياولدي لليوم 187 من السنة الثالثة من الاعتقال التعسفي.
إدريس الراضي
مغربنا متعدد لكنه بصوت واحد.
صوت نشاز ومقرف ومضلل ومدلس ومزيف للحقائق ولواقعنا الاقتصادي والاجتماعي والحقوقي.
وللمضللين نقول إننا انخرطنا في الجمعية المغربية لحقوق الإنسان منذ تأسيسها وكنا في الصفوف الأولى للحركة التلاميذية وفي الجمعية المغربية لتربية الشبيبية وعضواً في المكتب الاقليمي للشبيبة الاتحادية نهاية السبعينات ثم حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي والآن في حزب فدرالية اليسار الديمقراطي.
نحن مواطنون ووطنيون لا يُوقفنا القمع عن البحث عن البدائل والاستمرار في النضال.
ولنا في القوى الحية في البلاد أصدقاء من كل الفصائل نشاركهم الفضاء العمومي والإطارات المدنية والحقوقية وتربطنا معهم خدمتنا لوطننا وانتشاله من الطبقة المفترسة والانتقال به إلى الديمقراطية.
ورغم كبوة القوى الحية أمام هذه الردة السياسية فإننا عازمون على دحرها .
نقول هذا الكلام الذي كنتُ أترفع عنه ولا أزكي نفسي لأن صوتاً نشازاً استهدفني هذه الأيام بالتشهير ونشر الأكاذيب ويلومني عن الدفاع عن ولدي عمر الذي تأكل جدران السجون عظامَه.
ومن أجل حرية ولدنا عمر مستعدون لأعلى التضحيات.
بلدنا في وضع سيئ اقتصادياً واجتماعياً وحقوقياً وسياسياً، والمطلوب هو الانخراط في نقاش عمومي بين كل مكونات القوى الحية لإخراس هذا الصوت النشاز .
ومن بين الأصوات المقرفة طلع علينا صوت “مسخوط الملك”وراح ينتقل من قناة إلى قناة لينشر تشهيره ضد الصحافيين المعتقلين.
صوتك جميل ونزيه يا ولدي ويجوب أجواء العالم فلا تنتبه لهذا الصوت النشاز.