رسالتي اليك ياولدي لليوم 184 من السنة الثاثة من الاعتقال التعسفي.
إدريس الراضي
تحية الصمود ياولدي.
إلى متى ستستمر هذه الوضعية التي أدانها الوطن والعالم ووضعت صورة المغرب في غير ما يجب أن تكون عليها.
والمؤسف أن ترتفع أصوات التضليل والتحريف بعناد لتزيد من قتامة الوضع، في الوقت الذي ترتفع فيه أصوات أحرار الوطن والعالم مطالبةً بانتشال الوطن من يد المعاندين لإرادة الجماهير في الانعتاق من رقبة هذه الردة الحقوقية.
عليهم أن يدركوا أن كلفتها ثقيلة على الوطن والمواطنين وأن تكلفة طيها يعود على الوطن بالاستقرار والسلم ويعيده إلى حضن العالم.
تكلفةٌ كهذه لا تحتاج غير إرادة وطنيه تجمع المواطنين على تقديس واجبهم نحو الوطن .
هذه الإرادة ممكنة ومتاحة بتوفر كل إمكانياتها من تجربة تاريخية ونضال من أجل الديمقراطية وثروة وطنية بكل مصادرها وشعب صبور ومكافح وقوى وطنية حية رغم إنهاكها بالقمع والاختراق، ما زالت قادرةً على الخلق والإبداع والاقتراح.
وقبل أن نتجاوز خط اللاعودة يجب أن نُسرع في تدشين حوار وطني حول هذه الوضعية من أجل تعبئة الشعب وقواه للخروج من هذا النفق المظلم.
ما عاشه المغرب خلال هذا الأسبوع لم يكن غيرَ صوتٍ متشنج ومعاند، ولم يكن يمثل الشعب المغربي.
ننتظر الرد الحقيقي من الحكم الفعلي بعدما فشل البرلمان في التفاعل الاجابي مع التقارير الأممية والبرلمان الأوروبي ومعظم منظمات حقوق الإنسان.
ننتظر وسننتظر ونتمنى اللا ننتظر طويلاً قبل خط اللاعودة.
ليلتك دافئة ياولدي في هذا الجو البارد سياسياً وحقوقياً .