قصيدة ” بين غفوة الشعراء
وترانيم الفلاسفة “
هشام العمراوي
هي قلوب القصائِد
تغازل زُرقة السماء
وشطحات الورود .
بين رياح الأندلس
بندي الصباح
نغسل قلب الجريح
…
هي القصائد
تبكي فرح الفلاسفة
بين الجنة والنار
هي لعبة النسيان
على صلوات الأنبياء
ودهشة الاديان
…
هي القصيدة
تحتسي انخاب النبيذ
تصلي على رياحينِ الروض
ومرقد السلطان
بين لفافات الفلاسفة
وبين نزَق الشعراء
…
هي حيرة التاريخ
عند شاهد ابن رشد
ونعش ابن سينا
وملاذ الأحفاد
من بطش الملوك
وطغيان الحكام
تراود الاندلسُ
الجنةَ والنار
على اطلال القلاع
نشربُ انخاب الروح
ونغسلُ القلب الجريحَ
بماء عُصارته
نَخوةُ التاريخ
وعبقُ الأزمان
ونبكي كما بكت ام الامير
على هزائم الرجال
ويلات الزمان
ولعنة الخلود والبقاء …
وتكون نهاية الحمراءِ
قبة الخلد للانصار
ومسرحا افلَ مجدُهُ ..
يغري بفرجةٍ
العابرين والزوار.