حقوق الإنسان بين الإبتزاز و الإيمان!!!
محماد هرويز التمري
من يؤمن بمبادئ حقوق الإنسان و يعمل بها لا يمكن أن يجعل منها أداة ضغط لمكسب يُفْرِغُها من مفهومها الإنساني البحت، خاصة إذا كان الأمر يتعلق بمؤسسة تمثل دولا قطعت أشواطا في البناء الديمقراطي و تسعى أن تكون مثالا يحتدى به.
و هنا يطرح السؤال:
هل الدافع الأساسي لإجتماع البرلمان الأوروبي يوم 2023/01/19 و إصدار توصية بشأن وضعية حقوق الإنسان بالمغرب، هل هو دافع حقوقي إنساني أم له خلفياته؟
رغم ما تعرفه الساحة المغربية الحقوقية من خروقات و تجاوزات، فإن هذا لا يعدو أن يكون
⦁ مجرد مناورة سياسية مدفوعة من جهات و قوى سياسية و دول تعادي المغرب، و تناصر كل ما من شأنه أن يؤثر على الاستقرار الذي ينعم به،
⦁ و بسبب خروجه عن التبعية للمستعمر القديم الجديد( فرنسا)،
⦁ و رد فعل مفضوح على الإنتصارات المتتالية التي حققها المغرب عبر سياسته الخارجية دفاعا على وحدته الترابية،
⦁ و لإنفتاحه على العالم، و تنويع تحالفاته الدولية وفق مصالحه الإستراتيحية.
⦁ مشاعرالمحبة للمملكة المغربية التي تم التعبير عنها من طرف الملايين من المواطنين العرب و الأفارفة بمناسبة الإنجاز التاريخي الذي حققه المنتخب الوطني المغربي في نهائيات كأس العالم بقطر
لكن، يبقى على الاحزاب السياسية التي نصبت نفسها ممثلة الشعب المغربي، سواء المعارضة منها او الأغلبية، ان الأمر لا يقتصر فقط على بيانات تنديد و تهديد بقدر ما هو العمل على تقوية الجبهة الداخلية بممارسة ديمقراطية حقة مع ضمان الحق في حرية التعبير كما ينص عليه الدستور.
☜ بدون جبهة داخلية قوية متماسكة بالعدالة الاجتماعية، والمساوأة في الحقوق و الفرص لن تتوقف ضربات الأعداء الإبتزازية باسم حقوق الإنسان، مع الإستمرار في مناهضة الوحدة الترابية.
فاعتبروا يا أولي الأبصار.