23/01/2023
رسالتي اليك ياولدي لليوم 179 من السنة الثالثة من الاعتقال التعسفي.
إدريس الراضي
سعدنا اليوم بمكالمتك التي أثلجت صدورنا واطمأنا عليك حين وجدناك بكل خير.
لكنك عبرت لنا عن رعبك وأنت تشاهد على التلفاز عدداً من البلاغات الانفعالية لعدد من المؤسسات التي كانت ترد على تصويت البرلمان الأوروبي على قرار إدانته للمغرب بسبب قمع حرية التعبير واعتقال الصحافيين وعدد من النشطاء.
مصدر الرعب هو ما جاء في كل هذه البلاغات من كذب وبهتان أنك استفدت من محاكمة عادلة وأنك مغتصب، وهي التهمة التي ركزت عليها كل البلاغات وهمشت التهمة الرئيسية، تهمة التخابر لصالح عدة دول أوروبية والتي دام التحقيق فيها أكثر من شهر عند الفرقة الوطنية للشرطة القضائية.
أخبرناك بالحقيقة بأن هذه حملة عابرة وانفعالية لكنها كانت سبباً في دفع النقاش حول الوضع الحقوقي إلى أبعد مدى.
والأهم أن نواباً ونائبات من المعارضة اليسارية سجلوا موقفاً صريحاً وطالبوا بإطلاق سراح الصحافيين وكل المعتقلين .
كما أكدوا على تقوية الجبهة الداخلية بالديمقراطية واحترام حقوق الإنسان ، آنذاك سنحصن بلدنا ونحافظ على استقلال قرارنا السيادي وعلى مصالحنا الاستراتيجية مع حلفائنا.
نتمنى أن ينتصر العقل السياسي السليم على العقل المغامر بمستقبل البلاد.
إطلاق سراح جميع المعتقلين هو البداية ثم تدشين حوار وطني حول الوضع العام الذي يخيفنا استمراره.
طابت ليلتك ياولدي.