قصيدة مولانا الشيخ
ياسين يحيى
مولانا الشيخ،
أطال الله عمره وأدامهْ،
قال لنا لا نقرب مسرحاً،
ولا مرقصا،
وألقى علينا الملامهْ،
مولانا الشيخ،
صاحب الزهد والكرامهْ،
قال لنا ألا نضع عطرا،
فرشّهُ، على العمامهْ،
ألا نكتب قصائدا،
ألا نقدّم بطاقات
وأن نغوص في التراب
كالنعامهْ..
أن نكتفي نحن بالغصنِ،
ونقدمِّ له الحمامهْ..
ألا نلد إلا ذكورا،
أن نلق القبض كل النساء،
ونسبيها له بالسلامهْ،
وأن نبلع ناياتنا
حتى لا نوقظ نِيامهْ
أن نهرّب الخلخال،
ونصادر السالف والشامه،
أن نحرق جميع ما كتبناه
وجميع ما تلقيناه..
في الحب..
و أن نلقيه في القمامهْ،
مولانا الشيخ،
أطال الله في شاربه، وأدامه،
عندما سألناه عن السّمرِ.
عن العبقِ و القُرط،
أقعد العالم، وأقامه..
وصادر المعاطف والمظلات،
و السجائر ، والأساور،
وشمع الليلِ،
وأحلامهْ..
وأغلق في وجهنا الباب،
وأخذ ما خلفهُ وما أمامهْ..
مولانا الشيخ،
أدام الله له، ولحريمهِ الامامهْ،
أخذ أسبوعا في جزيرة المحارِ..
وترك لنا يوم القيامهْ.