كطائر الفينيق ننبعث من رمادنا لنعاود اللقاء، نحتضن بعضنا البعض، نشد وثاقنا لنمتطي جميعا جناحيه ونحلق معه، شمالا وجنوبا، شرقا وغربا، نبني جسورا، نزرع الكلمة قناطرا، سهولا ووديانا، بحارا وجبالا، نبني وطنا يأوي عشقنا، أحلامنا وانسانيتنا، نلتقي فيه و من أجله .

موقع الفينيق هو صوت من يريد أن يكون صوته. صوت حر ديمقراطي، تقدمي، عقلاني ومستقل، صوت جريء، مسؤول وملتزم. يؤمن بالتعددية، يحترم الأقلية ويؤمن بأن لا حرية إلا بممارسة الاختلاف ولا ديمقراطية في غياب العدالة الاجتماعية، لا وطنا في غياب المواطنة، و لا مجتمعا في غياب مواطنين. موقع الفنيق لا ولاء له إلا لمبادئنا هاته.

الفينيق ينبعث في المهجر ليعانق هموم المهاجرين والمغتربين، ليحتضن آلامنا و أحلالامنا لنطرح فيه معا كل الأسئلة والقضايا المتعلقة بذواتنا والآخر، بكينونتنا، بمواطنتنا وحقوقنا،نفتح فيه مجالا للتعريف بمشاريعنا، انتاجاتنا، انجازاتنا وابداعاتنا.

موقع الفينيق ينبعث ليكون حبل وصل بيننا وبين أوطاننا، ليكون عالما نلغي فيه كل الحدود الشائكة سواء كانت جغرافية، إثنية، جنسية، ثقافية أو دينية.

موقع الفينيق ينبعث لنقاوم فيه الاغتراب وننفتح فيه وعبره على قضايانا الإنسانية، أممية كانت أم قومية. نترافع فيه من أجل التعايش والأمان، ندافع فيه عن السلام و نناهض كل أشكال الظلام.

على جناحي الفنيق سنجدد اللقاء..